حركات احتجاجية موسعة قام بها عشرات المواطنين، نهاية الأسبوع، ببلدية الجزار بباتنة، تنديدا بالتماطل الحاصل في استكمال تعبيد الطريق الذي يربط عديد المشاتي على مسافة تزيد على 10 كلم، حيث عمد سكان كثير من مشاتي البلدية، على غرار “باب السعيد” و”لهلالات” ومشتة “خرموش” إلى غلق الطريق الوطني رقم 78 الرابط بين سطيف وبسكرة مرورا بالبلدية، مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المحروقة، ما عرقل حركة السير لساعات طويلة. وأكد المواطنون أن تهيئة هذا الطريق لم تستكمل منذ 4 سنوات، فيما أكدت مصادر من بلدية الجزار، أن الشطر الباقي دون تعبيد يقارب1 كلم، وهو محل نزاع بين البلدية وبعض ملاك الأراضي الذين اعترضوا على تعبيده وأكدوا أنه جزء من أرض فلاحية مملوكة لهم، كما طالب المحتجون بوضع ممهلات على الطريق الوطني رقم 78 لتأمين تنقل التلاميذ إلى مدارسهم من خطر المركبات المارة بسرعة كبيرة عبر هذا الرابط. وأشار الكثير من المواطنين الى أنهم يعيشون عزلة حقيقية، خصوصا مع الاضطرابات الجوية التي تضرب المنطقة من حين إلى آخر، ويصعب عليهم مغادرة منازلهم أو العودة إليها، كما أكدوا على ضرورة أخذ مطالبهم بعين الاعتبار مهددين بحركة مماثلة مستقبلا، مطالبين في ذات الوقت بتحسين إطارهم المعيشي وبنصيب المنطقة من المشاريع التنموية، وتخليصها من المشاكل التي أصبحت متوارثة، حسب تعبير السكان، من كثرة ما طرحت على مكاتب المسؤولين المحليين والمنتخبين المتعاقبين على البلدية دون جدوى. وقد تدخل رئيس البلدية وعدد من المسؤولين من أجل التحاور مع المحتجين وتقديم وعود لهم بتنفيذ مطالبهم في القريب العاجل.