وقال بولنوار في اتصال ب "الفجر" أن دخول نسبة كبيرة من الذهب عبر الحدود الليبية والتونسية في إطار عمليات التهريب ساهم في رفع نسبة الذهب المقلّد المروج بالأسواق الجزائرية، لا سيما بسوق الدلّلات التي تستولي على 60 بالمئة من السوق الوطنية. وتوقّع ممثل التجار ارتفاع سعر الذهب خلال الأسابيع القادمة بشكل رهيب، مشدّدا على أن الأسعار ارتفعت خلال سنة 2011 مقارنة مع 2010 ب 30 بالمئة، حيث بلغ سعر الغرام الواحد 6000 دينار عبر عدد من المناطق. وحذّر بولنوار من جماعات تهريب الذهب التي تقوم بمزج الذهب المستورد من تركيا، دبي وسوريا بمستخرجات قطعة 50 دينار النقدية المذوبة وهو ما قال إنه ساهم في إغراق السوق الجزائرية بنسبة كبيرة من الذهب المغشوش. وفي هذا الإطار، أوضح محدّثنا أن جماعات التهريب تقصد أكبر أسواق الجزائر لبيع الذهب المقلّد والمتمثلة في كل أسواق الدلّالات المتواجدة بالعاصمة، عنابة، وهران، قسنطينة، تلمسان والبليدة، مشدّدا على أن جماعات التجارة الموازية للذهب باتت تهدّد بإنشاء بنوك موازية للبنوك الحكومية وذلك بالتنسيق مع جماعات تحويل العملة ما يتطلّب ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من طرف الحكومة قبل تفاقم الوضع بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة. وطالب الناطق الرسمي باسم "ليجيسيا"، التجار والمواطنين بضرورة الاتصال بمصالح الأمن أو الدرك في حال تلقّي أية قطعة من الذهب مشكوك في أمرها للتمكن من حصر العصابات التي تمتهن عملية مزج الذهب الحقيقي بالذهب المغشوش. أسعار الذهب في السوق الجزائرية الذهب المحلي : 4500 دينار للغرام الذهب الإيطالي : 6000 دينار للغرام الذهب السوري : 5000 دينار للغرام الذهب الأبيض : 6000 دينار للغرام