وعد عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمال الأوراسي المضربين بتسوية وضعيتهم مع إدارة الفندق، ودعاهم إلى التوجه لمقر عملهم ابتداء من يوم الأحد المقبل، إلا أن العمال طالبوا بأشياء ملموسة، مطالبين بالرجوع لمناصب عملهم من دون شروط، بالإضافة إلى تعويضهم عن الشهرين الذين أحيلا فيهما على البطالة. وعد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمال فندق الأوراسي بتسوية وضعيتهم، وذلك خلال اجتماعه أمس، مع ممثلي العمال بمقر دار الشعب لمناقشة وضعية العمال والوصول إلى حل، وطلب منهم التوجه لمقرات عملهم بدءا من يوم الأحد المقبل، وهو الأمر الذي صنفه العمال في خانة الوعود، بحيث طالبوا بشيء ملموس، على اعتبار أنهم توجهوا للفندق من قبل، إلا أن مدير الفندق أغلق الأبواب في وجوههم، وأنهم عاودوا المحاولة مرة ثانية بحضور محضر قضائي إلا أن المدير أغلق الأبواب في وجههم مرة ثانية، ما جعلهم يتخوفون من رفض عودتهم مرة أخرى، خاصة بعد قرار الإدارة بتشغيل عمال جدد، ورفضها إعادة إدماج العمال المفصولين، ولاسيما أن هناك من زاول مهنته لمدة تزيد عن 22 سنة. وفي هذا الإطار، أوضح ممثل عن العمال المضربين المتواجدين بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن عمال الأوراسي البالغ عددهم 104 عامل، والذين أحيلوا على البطالة بشكل إجباري، بعد قيامهم بوقفة احتجاجية لمدة ساعتين الشهر الماضي للتنديد بممارسات المدير التي وصفوها بالتعسفية، يطالبون بالعودة لمناصب عملهم من دون أي شروط، رافضين الإمضاء على أية وثيقة تدينهم، لأنهم لم يرتكبوا أية أخطاء مهنية تجبرهم على الاعتراف بها، وفي السياق ذاته، طالب العمال بتعويضهم عن الشهرين الماضيين حيث لم يتقاضوا أجريهما، بسبب إحالتهم على البطالة الإجبارية. وذكر العمال أنه بسبب احتجاج العمال لمدة ساعتين كان السبب في طردهم من مناصب عملهم، كما كان سببا في منع العمال الذين يسكنون في المدن الداخلية من الدخول إلى المرقد، بعد قيام الإدارة بغلقه، حيث أصبح 50 عاملا من دون مرقد، وعليه فإنهم اختاروا مقر دار الشعب للاحتجاج نهارا والمبيت على الأرضية ليلا، وذلك منذ 6 سبتمبر الفارط.