استقبل المكلف بالملف الاقتصادي بالمركزية النقابية، لخضر بدر الدين، صبيحة أمس ممثلين عن 80 عاملا بمصنع الآجر والقرميد بذراع السمار، ولاية المدية، يحملون عدة مطالب منها تطبيق النقاط التي في المحضر، وكذا بنود الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى إيجاد حل سريع لقضيتهم التي دامت 3 سنوات والذي وعد العمال المسرحين بالنظر في ملفهم في أقرب وقت. وحسب ما أوضحه زوامبية محمد، الأمين العام للفرع النقابي في حديث مع “الفجر”، فإن ملف العمال المسرحين المتضمن لجملة من المطالب لايزال حبيس الأدراج منذ سنة 2008، حيث تم تسريح 80 عاملا دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وأنهم يعيلون عائلات بكاملها، وأضاف المتحدث أن المكلف بالملف الاقتصادي على مستوى المركزية النقابية استقبلهم صبيحة أمس، ووعدهم بحل مشكلهم في أقرب الآجال، حيث أن ملفهم على طاولة سيدي السعيد وسينظر فيه قريبا. وذكر زوامبية في سياق حديثه، أن العمال يطالبون بتسوية وضعيتهم بحيث يعاد إدماج العمال في مناصب عملهم واحالة من بلغوا سن التقاعد على التقاعد، بالاضافة الى تعويضهم عن السنوات التي أحيلوا فيها على البطالة الاجبارية، أوضح المتحدث في السياق، أن وضعية العمال لم تسو منذ قيامهم بإضراب مفتوح سنة 2006، أين طالبوا صاحب المصنع بتطبيق الاتفاقية الجماعية التي التزم بها في عقد التنازل في مادتها الخامسة والتي تنص على المحافظة على النشاط المهني ومناصب الشغل والقانون الداخلي، إلا أن صاحب المصنع تراجع عن تطبيق الاتفاقية في رسالة من مفتشية العمل لولاية المدية تحت رقم 1273 بتاريخ 26 نوفمبر 2006 ليدخل العمال في إضراب ابتداء من 23 جويلية 2006 بعد سد كل المنافذ القانونية وضرب البنود عرض الحائط إلى جانب عدم الاعتراف بالفرع النقابي الممثل للعمال. وذكر محدثنا أن العمال قاموا بالاعتصام أمام مقر اللجنة المركزية بالعاصمة، ورفعوا دعوى قضائية لدى محكمة المدية، إلا أن هذه الأخيرة حكمت على عدم اختصاص النوعي، لتبقى القضية عالقة منذ ذلك الوقت، ليتساءل محدثنا عن مصير 80 عائلة بعد عملية التسريح التي وصفها بغير القانونية، مشيرا إلى أن المصنع يمول كل من الجزائر العاصمة وعين الدفلى والجلفة والبليدة.