لا تزال مولودية باتنة تتخبط في جملة من المشاكل، زاد من حدتها الانهزام الأخير أمام شبيبة الساورة، إضافة إلى المشاكل الإدارية التي تسارعت وتيرتها بشكل كبير خلال اليومين الأخيرين، وأفرزت ترسيم استقالة رئيس النادي الهاوي مسعود زيداني. وهو التصرف الذي استغربه الكثيرون من محبي المولودية من الرئيس الذي فضل أن يتخلى عن مقاليد التسيير في هذا الوقت بالذات. تفاقمت الخلافات بين الرئيس زيداني وبعض المسيرين في المدة الأخيرة، ووضعت الفريق على فوهة بركان، علما أن الرئيس المستقيل لم يقبل محاولات بعض الأعضاء ثنيه عن الانسحاب، إلا أنه قرر البقاء كعضو في مجلس إدارة الشركة التي يرأسها ناصر محجوب، تزامنا مع انسحاب أعضاء آخرين من النادي الهاوي على غرار عز الدين كمين. ومثلما تناولنا في عدد سابق، فإن الأنصار نفذوا تهديداتهم باكتساح الملعب والضغط على المدرب لمين زموري من أجل رمي المنشفة، وهو ما حدث فعلا في حصة الاستئناف التي أعقبت العودة من الساورة. طلاق بالتراضي بين الإدارة وزموري أشارت معلومات من داخل بيت المولودية أن مواجهة غد أمام مولودية بجاية بملعب أول نوفمبر بباتنة، في إطار الجولة التاسعة من البطولة المحترفة الثانية، ستكون الأخيرة للمدرب زموري على رأس العارضة الفنية للفريق. حيث أكد أنه لا يستطيع العمل في ظل الضغط الرهيب وتعفن الوضع الإداري والمشاكل المتزايدة بين مسيري الفريق. كما أنه يريد تنفيذ رغبة الأنصار في الانسحاب، بعد أن رأوا أن المشكل يكمن في المدرب وحملوه مسؤولية ضحالة المردود، كونه، حسبهم، غير قادر على فرض الانضباط في المجموعة. وحسب ذات المصدر، فإن زموري فسخ عقده مع الإدارة بالتراضي. ويذكر أنه تولى تدريب المولودية بعد الانسحاب المفاجئ لرشيد بوعراطة قبل شهر من بداية البطولة، ولبى زموري دعوة الإدارة وقدم من إيطاليا للإشراف على الفريق. نور الدين زكري أكبر المرشحين لخلافته يتداول وسط محيط البوبية اسم نور الدين زكري كمرشح أكبر لخلافة زموري عقب مباراة غد أمام الموب، وكان المناصرون قد نادوا باسم زكري وطالبوا الإدارة بالتفاوض معه من أجل تدريب الفريق، وإن كان اسم المدرب الڤالمي كمال مواسة واردا هو الآخر، غير أن المعطيات تشير إلى أنه أقرب لتدريب اتحاد عنابة خلفا للمستقيل لونيسي. ويذكر أن زكري سجل حضورا لافتا خلال كثير من مباريات المولودية بباتنة في الجولات الماضية.