أكد أصحاب المشاريع الاقتصادية بولاية تيبازة ل”الفجر” على وجود جملة من المشاكل البيروقراطية التي تعيق تقدم مشاريعهم الاستثمارية، خاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، متهمين بالدرجة الأولى البنوك والضرائب والتأمينات الاجتماعية التي لاتزال تطبق بيروقراطيتها، ما يعيق طموحاتهم في تحقيق مشاريعهم رغم القوانين والمراسيم التي أصدرتها السلطات العليا لتشجيع الاستثمار في مختلف المشاريع. تصرفات هذه المصالح يقول عنها حاملو المشاريع..”أرهقتنا وجمدت مشاريعنا وأبعدتنا على أن نكون مساهمين في التنمية الاقتصادية المحلية”. وعن الأسباب التي جعلتهم لا يتواصلون بمركز التسهيل الذي أنشئ منذ سنتين للتوسط لهم وحل مشاكلهم، اعترف بعضهم أنهم يجهلون تماما أن هناك مركزا للتسهيل، بينما أكد بعضهم أنه على علم بذلك ولكنهم لم يحاولوا الاتصال بهذا المركز لأنهم ببساطة يجهلون إجراءاته وأهدافه. وفي نقلنا لهذا الانشغال إلى مدير مركز التسهيل لولاية تيبازة، السيد شريفي، اعترف لنا هذا الأخير أن المركز فعلا لايزال يعمل بشكل محتشم ومجهول لدى هذه الفئة رغم مرور سنتين أو أكثر على إنشائه، ومن مهامه دراسة المشاريع والتوسط لحامليها لدى المصالح التي لها صلة مباشرة بإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، كالبنوك والضرائب والتأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى مرافقة أصحابها إلى غاية الانطلاق الفعلي في الإنتاج. كما اعترف مدير المركز أن الأسباب التي أدت إلى جهل وعزوف حاملي المشاريع للتواصل مع هذه الهيئة، يعود في الأساس إلى غياب الإعلام والترويج للمهام التي يقوم بها، والتي حددها المرسوم 03/73 في أوساط هذه الفئة، ومع ذلك يضيف نفس المسؤول فإن أعوان المركز حاولوا قدر الإمكان جلب عدد لا بأس به من حاملي المشاريع، حيث تم استقبال 82 مشروعا في سنة 2010 تمت دراستها كلها، وشيئا فشيئا بدأت العملية تنتشر، حيث تم استقبال 286 مشروعا في 2011، درس منها 45 مشروعا هي الآن طور الإنتاج بعد مرافقة أصحابها وحل مشاكلها على جميع المستويات، في انتظار إتمام دراسة المشاريع المتبقية. كما صرح شريفي أن مركز التسهيل له دورا هام وأنشئ خصيصا لهذه الفئة لإنقاذها من الفشل والإفلاس، موضحا أن الذين أنشؤوا مؤسسات صغيرة ومتوسطة دون المرور على هذا المركز قد باءت مؤسساتهم بالفشل نظرا لغياب دراسة وافية لمشاريعهم، وأشار نفس المسؤول إلى أن إنشاء هذا المركز هو عبارة عن وسيلة للتوسط لكل حاملي المشاريع لحل مشاكلهم من خلال دراسة مشاريعهم ومرافقتها وتذليل مختلف الصعوبات البيروقراطية التي تعترضها عادة، كما يعد هذا المركز مكتب أعمال رسمي لحل مشاكل هذه الفئة دون مقابل.