أكدت مجموعة من البنوك العمومية استعدادها للمساهمة في التنمية المحلية والجهوية في إطار تجسيد البرنامج الخماسي الممتد إلى غاية 2014 ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنويع الاقتصاد وتطويره لإنعاش بعض القطاعات التي تتوفر على إمكانيات من شأنها المساهمة في الدخل الوطني ولا زالت غير مستغلة كالطاقات المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية. عبر السيد محمد أرسلان لشطارزي الرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية في تصريح للصحافة على هامش تدشين معرض الإنتاج الوطني أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري عن جاهزية البنوك للدخول في شراكة مع كل المتعاملين في القطاع الاقتصادي للأشغال العمومية، البناء، والسياحة وغيرها لتمويل مشاريعها ومرافقتها في إطار تجسيد هذه المشاريع المسطرة في البرنامج الخماسي الحالي، بالإضافة الى العمل على مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لا تزال تعاني من البيروقراطية المتعلقة بمنح القروض الموجهة للاستثمار. وأفاد المتحدث بأن البنوك تولي أهمية كبيرة لتمويل المشاريع التي تعود بالفائدة العامة خاصة في بعض القطاعات الحيوية التي تمثل أسواقا واعدة جديدة لا بد من استغلالها بالنظر الى العائدات التي ستوفرها ومساهمتها في خلق الثروة وتنويع الاقتصاد وكذا خلق مناصب شغل، خاصة ما تعلق بالطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية التي يجب استغلالها بحكم الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر باعتبارها بديلا للطاقات الحالية. وأضاف المسؤول أن البنوك تولي أهمية كبيرة لدراسة الملفات التي تتلقاها لتمويل مشاريعها قبل منح القروض للتأكد من أهميتها حتى لا تغامر في تمويل مشاريع فاشلة أو لا تعود بالربح على المؤسسات المصرفية وتكبدها خسائر مالية جراء إفلاسها أوعدم تمكن أصحابها من تسديد قروضهم، موضحا أن ''البنوك ليست موزعا آليا للأموال وإنما هي مؤسسة تجارية هدفها تحقيق أرباح من العمليات التي تقوم بها'' لذا فهي تدرس هذه المشاريع دراسة معمقة قبل قبولها. وقد افتتح أمس صالون الإنتاج الوطني الذي يدوم الى غاية 27 أكتوبر الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة في حلة جديدة هذه السنة، تميزت بتقسيمه الى أربعة صالونات متخصصة منها صالون التجهيزات الكهرومنزلية والإلكترونيك الذي يعرف مشاركة 20 عارضا بمنتوجاتهم المتمثلة في التلفزيون، ثلاجات وغيرها من التجهيزات الكهرومنزلية على مساحة قدرها 1600 متر مربع بالمنطقة ''ج'' في الجناح المركزي لقصر المعرض. أما الصالون الثاني فيتمثل في قطاع البنوك، شركات التأمين والخدمات المالية لتعريف الزوار خاصة المهنيين بمختلف الإجراءات المتخذة اللازم اتباعها لتحقيق استثماراتهم وتمويل مشاريعهم وتأمينها وهو الصالون الذي يشارك فيه 40 عارضا بالمنطقة ''أ'' بالجناح المركزي دائما. وفيما يخص الصالون الثالث فهو صالون النسيج والجلود والملابس الجاهزة الذي يحظى باهتمام كبير نظرا لمستقبل هذا القطاع الذي أكدت الحكومة على ضرورة إحيائه وبعث صناعة النسيج والجلود في الجزائر لاستغلال الإمكانيات المحلية ومواجهة المنافسة الأجنبية والتقليل من فاتورة الاستيراد. ويشارك في هذا الصالون 30 عارضا من المتعاملين. أما الصالون الرابع فيتمثل في قطاع الصناعات الغذائية وتجهيزات التخزين والتغليف الذي تعرض فيه مختلف التجهيزات وهو القطاع الذي استقطب عدة استثمارات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السنوات الأخيرة. وتتخلل هذا الصالون عدة لقاءات ومحاضرات للمهنيين لمناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالمالية والإجراءات المتخذة في قانون المالية وقانون المالية التكميلي، خاصة تلك المتعلقة بالاستثمار والتجارة الخارجية أي الاستيراد والتصدير وكذا الإنتاج. وتجدر الإشارة الى أن الجهات المنظمة لصالون الإنتاج الوطني سمحت بعمليات البيع الترقوي إذ يمكن للزوار شراء منتوجات بأسعار مخفضة مقارنة بباقي الأيام.