صرح مدير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار لولاية تيبازة، ل”الفجر”، أن الأهداف المسطرة لترقية الاستثمار في المشاريع الكبرى لاتزال محتشمة رغم التسهيلات المسخرة ورغم الحواجز التي رفعت أمام المستثمرين حاليا، بما فيها تخفيض الضرائب على الأراضي التي خصصت لهم لإقامة مشاريع فوقها. وأكد في نفس الوقت قائلا “إننا نسعى من خلال تجسيد هذه المشاريع تحقيق قفزة نوعية كما حققناها على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي امتصت عددا هائلا من البطالين بالولاية”. وعن التأخير الذي عرفته هذه المشاريع اعترف المدير الولائي أن التأخير يعود إلى عدة اعتبارات كانت سائدة سابقا موضوعية وغير موضوعية، وعلى رأسها بيروقراطية الإدارة المحلية آنذاك التي عششت لسنوات، ومع ذلك يقول نفس المصدر إن العملية بدأت تعرف نوعا من الانفراج خلال هذه السنة، حيث استقبلت المديرية نسبة قليلة من المستثمرين في حدود 1 بالمائة، والراغبين في إنشاء مشاريع كبرى في شتى المجالات، كالسياحة والخدمات كإنشاء محطات للبنزين للخدمات المختلفة كالمطاعم والفنادق المتوسطة الحجم بالطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وشرشال، بينما هناك من المستثمرين الذين لهم طموحات في إنشاء عيادات طبية خاصة وقرى سياحية، في حين هناك من يرغب في الاستثمار في المجال الصناعي، كالبناء الجاهز للصناعات الغذائية والآجر والفلاحة والصيد البحري والبلاستيك، وهذا في انتظار مستثمرين آخرين على اعتبار أن المجال مفتوح للجميع. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن الملفات القليلة التي وضعت بمصالح المديرية قد تم إحالتها على لجنة الاستثمار للدراسة وإبداء الرأي والفصل فيها نهائيا، للمساهمة في الحركة الاقتصادية التي تعرف نوعا من الركود، مع فتح فضاءات اقتصادية تكون في المستوى تطلعات المواطنين على اختلاف مستوياتهم.