ظهر هذه الأيام بعدد من المزارع الفلاحية بولاية الوادي مرض غريب لحق بالحقول الخاصة بزراعة الزيتون أثار مخاوف الفلاحين الذين طالبوا السلطات المختصة التدخل للكشف عن هذا المرض الغريب الذي يهدد ثروة الزيتون بالمنطقة في حال تجاهل المصالح الوصية العوارض الأولية التي بدأت تظهر على أشجار الزيتون بالولاية. وأوضح بعض الفلاحين في حديث إلى “الفجر” أن ثروة الزيتون بالوادي تعرف جملة من المشاكل المتعلقة بالصحة النباتية المتأتية من الإصابة ببعض الحشرات، ما تسبب في سقوط الثمار قبل النضج التام وتيبّس المنتوج في الكثير من الأشجار. وقال هؤلاء إن عدد أشجار الزيتون بالوادي يصل لنحو 1 مليون مغروسة في أغلب بلديات الولاية، وتقدر المساحة المزروعة بنحو 3000 هكتار منها 880 منتجة والبقية تتضمن أشجارا ما زالت صغيرة. وتتوقع المصالح الفلاحية إنتاج نحو 10 آلاف و440 قنطار من الزيتون في الموسم الفلاحي الحالي، وهي موزعة بين الإنتاج الموجه لصناعة زيت الزيتون ب 6300 قنطار تمكّن من الحصول على 63 ألف لتر من زيت الزيتون، وبين زيت المائدة ب 4200 قنطار. كما تتوفر الولاية على 3 معاصر بانتظار 5 معاصر أخرى مبرمجة مستقبلا، غير أن المشكل الكبير الذي يواجهه المزارعين هو ظهور بعض الأمراض التي تسببت فيها بعض الحشرات ومنها نوع من الذباب الذي يصيب ثمار الزيتون في بدايتها وتؤدي إلى سقوطها في مرحلة لاحقة، قبل أن تنضج تماما أو تتسبب في تيبّس الثمرة وبالتالي ضعف الإنتاج. وقد حذّرت المصالح الفلاحية من ذلك، ودعت الفلاحين للاتصال بأعوانها التقنيين المتخصصين في حماية النباتات عبر التقسيمات الفلاحية للحصول على المبيدات والأدوية اللازمة للقضاء على الحشرات.