أعرب، أمس، العديد من الأساتذة الباحثين بقسنطينة عن استيائهم جراء طول انتظارهم من أجل حصولهم على صكوك المبالغ المالية المخصصة لأبحاثهم العلمية، والتي من المزمع الاستفادة منها منذ سنة تقريبا، وهذا من أجل مباشرة أبحاثهم التي سجلت تأخرا كبيرا. وبالرغم من إمضائهم للعقود مع المديرة العامة للوكالة الوطنية لتطوير البحث العلمي، السيدة منتوري زهية، الكائن مقرها بولاية وهران، إلا أنه لحد الآن لم يستفيدوا من الغلاف المالي المخصص لأبحاثهم والتي تم الموافقة عليها من قبل مجموعة من أعضاء المجلس العلمي على مستوى قسنطينة والذي يتكون أساسا من أساتذة جامعيين وأطباء، أين تمت دراسة دقيقة لملفات المئات من بحوث المترشحين بهدف اختيار الأفضل والأحسن علميا ليتم في الأخير قبول ما يقارب 65 بحثا لمترشحين من مختلف ولايات الشرق الجزائريكقسنطينة والتي استفاد حوالي 34 مترشحا من هذا الدعم و6 من ولاية باتنة وواحد لكل من خنشلة، ميلة، بسكرة وڤالمة، إضافة إلى اثنين من جيجل وغيرهم في مجالات محددة تم اختيارها مسبقا والمتمثلة في الكيمياء، الصحة، البيولوجيا، البيوتكنولوجيا وأيضا الطب. للإشارة، فإن المبلغ المالي الموجه لكل باحث مستفيد والمقدر ب 150 مليون سنتيم من شأنه أن يساعده على اقتناء المستلزمات الضرورية لبحثه من أجهزة وعتاد ومواد كيميائية وغيرها من المتطلبات المخبرية اللازمة لكل اختصاص ليقوم بعدها كل باحث بدراسة وتطبيق فعلي لمشروعه ويكون هذا على مستوى مخبره الخاص، حيث أن هذه المبادرة قد ساهمت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتطوير البحث في الصحة التي تضم ثلاثة ملحقات موزعة بكل من ولاية قسنطينة وولاية وهران وولاية سطيف، بالإضافة إلى ملحق الجزائر العاصمة، كما جاء هذا المشروع بهدف تطوير البحث العلمي على المستوى الوطني وتنمية مهارات الباحثين للوصول إلى مستويات عالية ومنافسة على الصعيد العالمي. هذا وقد حاولت “الفجر” الاتصال بالأمين العام للوكالة لمعرفة مصير هذا الغلاف المالي، لكن تعذر علينا ذلك.