أكدت لويزة حنون أن انتصارات العمال بالجزائر بعد الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات أحسن بكثير من انتصارات الثورة في تونس ومصر، وهذا بعد الزيادات المعتبرة التي أقرتها الوظيفة العمومية، لكن كما قالت، يبقى الشق الاجتماعي في الجزائر يعاني الكثير من المشاكل رغم البحبوحة المالية الكبيرة، كالسكن الاجتماعي والشغل وتحسين المستوى المعيشي للعائلة الجزائرية لأن هناك 20 بالمائة من العائلات الجزائرية تعيش تحت عتبة الفقر. وفي كلمتها بقاعة المحاضرات بدار الثقافة ابن رشد بالجلفة، عبرت زعيمة حزب العمال عن تناقضات وزير التجارة الذي أكد، حسبها، في الكثير من المرات عدم جدوى انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، لكن “يطل علينا الوزير في خرجة جديدة ويعلن أن الجزائر يمكن أن تنضم”، رغم المخاطر الكبيرة التي قد تلحق بالاقتصاد الجزائري. وفي نفس السياق، ذكرت حنون أن عودة فتح أروقة الجزائر ستوفر أكثر من 50 ألف منصب شغل دائم، ما سيقضي جزئيا على البطالة ويوفر لقمة العيش للكثير من العائلات الجزائرية. وفي ختام كلمتها، أكدت حنون أن حزبها أعلن منذ أيام عن حالة استنفار قصوى بكل قواعده الوطنية والولائية وحتى البلدية من أجل استباق الأحداث والتركيز على الإصلاح الشامل الذي دعت إليه شخصيا قبل اندلاع الثورات العربية، مركزة على أن الحركية التي يعيشها الحزب هذه الأيام لا علاقة لها بالمواعيد الانتخابية القادمة. لزهاري نقبيل
.. وتصحيحية الأفانا تضرب تواتي من وهران عقد، أمس، زروقي محمد رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات، مؤتمره التأسيسي بعد حصوله على الترخيص، في انتظار اعتماد الحزب من قبل الداخلية، وهو من بين التطلعات الكبرى التي ينتظرها مناضلو 46 ولاية حضروا المؤتمر أغلبهم من المنشقين عن الأفانا ومنهم 13 برلمانيا تم قبول 3 منهم. وانتقد زروقي الذي كان العضو الناشط في الأفانا ورئيس مكتبها بوهران، تصرفات موسى تواتي رئيس الأفانا الذي قال عنه إنه “صباح كل يوم في أروقة العدالة وفي الليل نراه في التلفزيون بالتصريحات المتناقضة”، مضيفا أنه “إذا ما تم تعيين خبير مالي لمراقبة حسابات الأفانا المالية، سيقود ذلك موسى إلى السجن”. في سياق آخر، يقول زروقي إنه متأكد 100 بالمائة من حصول حزبه على الاعتماد “بعدما أصبحت الساحة السياسية تتطلب وجوها جديدة ستكون حاضرة بقوة في انتخابات 2012 دون احتكار”.