جدد فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة وإعادة النظر في قانون الانتخابات، وأن تكون الإدارة حيادية وكذا الجيش الذي قال عنه إذا أراد المشاركة في السياسة عليه أن ينزع القبعة الخضراء.وقال رباعين في تجمع جهوي نظمه أمس السبت بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس قسنطينة أن حزبه يرفض قانون العفوعن الحركى الذين خانوا الوطن وعذبوا الشعب ولابد أن ينالوا جزاءهم أمام العدالة، وفي المقابل طالب رباعين برحيل جيل نوفمبر وأن يترك المكان للشباب والجيل الآتي لأن دوره كما قال انتهى، ولأن لا تربطه مع هذا الجيل ثقافة سياسية واحدة. كما وصف رئيس حزب عهد 54، الإصلاحات بالفاشلة وأنها تفتقر إلى المصداقية، لأن السلطة لم تترك المجال للمعارضة، وفيما أكد على أن حزبه مع أحزاب المعارضة تبرأ فوزي رباعين من بعض الأحزاب التي تدعي المعارضة في إشارة منه إلى حركة الوفاء والعدل الغير المعتمدة التي تدعي المعارضة لأنها رئيسها (أحمد طالب الإبراهيمي) هوابن النظام ولا يمكن لأبناء النظام الخروج عن صف السلطة، وأما الفيس فمشكلته كما أضاف هي مشكلة سلطة وليس مشكلة معارضة، وبحسب المتحدث هناك طرف ثالث هو الشعب الذي ينبغي أن تكوه حرية القرار والاختيار، أما إذا كانت السلطة هي التي تحضر وتقيم وتقرر فالانتخابات المقبلة ستكون بنفس الخريطة السياسية، هكذا قال رباعين الذي دعا إلى عقد "ندوة وطنية" لإحداث التغيير وتشكيل حكومة مؤقتة لتحضير الانتخابات، حتى لا تبق السلطة محتكرة في يد فئات معينة. والذهاب إلى عقد ندوة وطنية حسب رباعين لا يعني أن حزب عهد 54 يقف إلى أطروحات الأمين السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري الذي دعا إلى حوار وطني، كونه ابن النظام ولم يقدم أي طرح عندما كان في السلطة، كما أن معارضته لا تتماشى ومعارضة السعيد سعدي. وعن الوضع الداخلي للبلاد، قال رباعين إننا ما زلنا نعيش بذهنية العالم الثالث وأن الأفارقة يفتقرون إلى المنطق السياسي، وقد آن الأوان لإعادة النظر في الممارسة السياسية، أما على الصعيد الخارجي للبلاد عبر فوزي رباعين عن أسفه لموقف الجزائر تجاه الشعب الليبي، مشيرا بالقول: كان من المفروض أن تكون الجزائر السباقة في مواجهة نظام االقذافي وليس الحلف الأطلسي، مشيرا إلى أنه شيء غير مشرف ان نجد أنظمة تقمع شعوبها بالدبابات ونقف متفرجين عليها. وفيما يتعلق بالغليان الذي تشهده الأسرة الثورية والحركات الإجتجاجية لأبناء الشهداء اعتبر رباعين أنه على هذه التنظيمات بما فيها الإتحاد العام للعمال الجزائريين واتحاد النساء الجزائريات تستعمل كوسيلة لدعم النظام، وعلى أبناء الشهداء أن يدخلوا المعركة السياسية لدعم الفئة الفقيرة. وأما عن المجتمع المدني ورغم أنه يشكل قوة مضادة غير أنه ما زال خاضا للسلطة، لأنه إذا تعلق الأمر بتأسيس جمعية أو نقابة تجده يطبل للإدارة، وبخاصة الولاة الذين اتهمهم بالتواطؤ مع مؤسسات أخرى لدعم مرشح حر، وفي آخر كلمته أكد رباعين أن تعدد ألأحزاب ضروري للتداول على السلطة، لكن وجودها يتطلب ثقافة سياسية وغياب هذه الثقافة جعلت المجتمع يعيش الجمود والركود.