أكد وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، أن الجزائر قدمت لجامعة الدول العربية المقترح الأكثر توافقا لوضع حد نهائي للأزمة السورية بما يضمن سلامة المدنيين وعدم تمهيد البساط أمام التدخل العسكري. وقال المعلم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالعاصمة السورية دمشق: “رد الجامعة العربية على التعديلات الجزائرية كان أنه لا يمكن تعديل أي شيء ولا يمكن اعتبار الرسائل ملحقا بالبروتوكول وهذا الرفض للتعديل كان لتفرض البرتوكول كمشروع إذعان”. أوضح المعلم أن “التعديلات الجزائرية على البروتوكول تلبي 80 بالمئة من نقاط تعديلاتنا، واقترح الجانب الجزائري تقديمها بملحق يرفق مع البروتوكول”، وأضاف المعلم “عقوبات الجامعة العربية ولاسيما البند الخامس يبين النية المبيتة للتصعيد ضد سورية وهو مؤشر وبوصلة للتدوي”. وقال المعلم “إن خطة العمل العربية كانت واضحة لكن نوايا الجامعة لم تكن صادقة” مشيرا إلى أن بعض أعضاء الجامعة سعوا إلى تجاهل مقترحات الجزائر من أجل تمهيد الطريق لتدويل الأزمة السورية. وقال المعلم “ الخروج عن الخطة العربية بين أن هناك بعض الدول العربية التي ارتضت أن تكون طرفا في مشروع ضد سورية”. وشدد المعلم على “رغبة سوريا في الالتزام بخطة العمل العربي التي اتفقنا عليها في الدوحة ومن خرج عن نصها اللجنة الوزارية العربية والجامعة العربية”. وأضاف المعلم “علقوا مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية لأنهم لا يريدون سماع الصوت الآخر”. كما طالب بوقف تمويل الجهات الأجنبية لما سماهم “المسلحين” في سورية. كما طالب بوقف “التحريض” الإعلامي ضد سوريا وطالب بإجراءات تضمن ضبط الحدود.