كشف وزير التجارة والجمارك التركي، حياتي يازيجي، أن شركة ”إيزيك” التركية تعتزم اقتحام السوق الجزائرية سنة 2012 من خلال إنشاء مركّب للحديد والصلب بقيمة مليار دولار وتوظيف 5000 جزائري في مناصب شغل دائمة. وقال ذات المتحدّث خلال ندوة صحفية نشطها أمس على هامش افتتاحه صالون المنتجات التركية بالصنوبر البحري، إن قطاع البناء في الجزائر يستهوي الشركات والمستثمرين الأتراك، معلنا أن استثمارات شركة ”إيزيك” تقدّر ب750 مليون دولار، كما أنها قد تصل إلى مليار دولار، فيما أوضح أن هذه الأخيرة ستنشئ 1000 منصب شغل مباشر و4000 منصب غير مباشر. وبخصوص الحجم الإجمالي للمبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا قال إنها بلغت 4.2 مليار دولار، مشيرا إلى أن الميزان إيجابي لصالح الجزائر بسبب صادرات الغاز والتي أكد أنها تتجاوز سنويا 7 ملايين دولار. ووصف المسؤول التركي المبادلات الاقتصادية بين البلدين بغير الكافية، حيث قال إن الرقم يجب أن يرتفع خلال المرحلة القادمة من خلال إبرام شراكات تمس مختلف القطاعات، مشدّدا على أنه بالرغم من أن تركيا تركز على قطاع السكن والبناء والعمران إلا أن كافة المجالات تستهويها، بما في ذلك الصناعة الصيدلانية والبلاستيك والمواد الغذائية والنسيج والألبسة. وأوضح محدّثنا أن أهم الشركات التركية الناشطة في الجزائر هي شركة الحياة للمنظفات والتي يتواجد مقرها بالبليدة وشركة الأجهزة الإلكترومنزلية ”بيكو”، في الوقت الذي تستعد فيه لخوض غمار صناعة الحديد والصلب خلال سنة 2012، معترفا بأن قيمة الاستثمارات التركية في الجزائر تعادل المليار دولار وهي القيمة المرشحة للارتفاع خلال السنة القادمة بفعل اتفاقيات الشراكة المنتظر إبرامها على مستوى عدة قطاعات بين البلدين. واستطرد المسؤول التركي بأن بلاده تخطط في سياستها الحكومية إلى ترقية الهياكل القاعدية والصناعات الثقيلة، موضحا أن الأزمات التي تعرفها عدة دول بالشرق الأوسط، على غرار سوريا ومصر، لم تؤثر على الاقتصاد التركي ولن تؤثر عليه خلال المرحلة القادمة، بحكم أن تركيا تعمل على تحويل استثماراتها تدريجيا نحو منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي. هذا ويعتبر صالون المنتجات التركية الأول من نوعه في الجزائر، حيث تعتزم السلطات التركية مواصلة تنظيمه خلال السنوات القادمة بغرض تطوير أواصر التعاون والشراكة بين البلدين، مع العلم أنه حضر هذا الصالون 140 شركة ومتعامل تركي متخصصين في مجالات مختلفة.