اقترح الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، وآخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، وذلك لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق. وصرح مصدر دبلوماسي عربي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، بأن العربى أبلغ اقتراحه إلى الدول العربية المعنية بالأزمة السورية، بينها قطر لكونها رئيسا للجنة الوزارية المعنية بسوريا ورئيسا للدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية. وكان الأمين العام للجامعة قد تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، اشترط فيها أن يتم التوقيع على البروتوكول المتعلق ببعثة مراقبي الجامعة في دمشق استنادا لخطة العمل العربية التى اتفق عليها في الدوحة يوم 30 أكتوبر الماضي، إضافة إلى الاستفسارات والإيضاحات التى طلبتها الحكومة السورية من الأمين العام للجامعة وردوده عليها. وطلب المعلم اعتبار كل القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية - فى ظل غياب سوريا - بينها تعليق عضويتها بالجامعة والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية المعنية بسوريا والمجالس الوزارية العربية الأخرى بحق سوريا لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجامعة والحكومة السورية. وشملت الرسالة أيضا أن يقوم الدكتور نبيل العربي بإبلاغ أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، برسالة خطية تتضمن الاتفاق والنتائج الإيجابية التى تم التوصل إليها بعد التوقيع على مشروع البروتوكول والطلب منه توزيع الرسالة كوثيقة على رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي وعلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة كوثيقة رسمية. من جهته، انتقد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه في ذكرى عاشوراء، المعارضة السورية، معتبرا أنها ”تقدم أوراق اعتماد” إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ومجددا دعمه للنظام السوري برئاسة بشار الأسد. وقال نصر الله الذي كان فاجأ مناصريه بظهور علني هو الأول منذ 2008 في نهاية مسيرة عاشورائية حاشدة ضمن عشرات الألوف في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن يتوجه إليهم عبر شاشة عملاقة ”منذ اللحظة الأولى، موقفنا واضح، قلنا نحن مع الإصلاح في سوريا ونقف إلى جانب نظام مقاوم”.