أدى الوزراء الاتحاديون ووزراء الدولة بالحكومة الجديدة القسم، أمس، أمام الرئيس السوداني عمر البشير. يذكر أن الحكومة كانت أعلنت مساء الأربعاء الماضي، ومن أبرز سماتها ارتفاع مشاركة عدد من القوى السياسية المؤثرة، جنبا إلى جنب مع حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم، خاصة الحزب “الاتحادي الديمقراطي الأصل” الذي يرأسه السيد محمد عثمان الميرغني، فيما رفض عدد من الأحزاب المشاركة فيها، ومنها “الأمة القومي” برئاسة الإمام الصادق المهدي، وأحزاب أخرى أبرزها حزب “المؤتمر الشعبي” المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي. ومن الأحزاب المشاركة في الحكومة الجديدة “الأمة الفيدرالي والإصلاح والتنمية (القيادة الجماعية) وحركات دارفور الموقعة على اتفاق “أبوجا” وجماعة أنصار السنة والأمة الوطني. ويعني ذلك أن الحكومة الجديدة تعد الأكبر في تاريخ السودان السياسي من حيث الحجم (31 وزيرا اتحاديا و35 وزير دولة) وعدد الأحزاب التي تشارك فيها (14 حزبا غير الحزب الحاكم)، علما بأن مشاورات تجري حاليا مع عدد من القوى السياسية لأجل المشاركة في الحكومة، حيث حجبت بعض الحقائب ومنها حقيبة وزارة الصحة، والمتوقع أن تحسم لمصلحة حركة “التحرير والعدالة” الموقعة على اتفاق الدوحة لسلام دارفور مع الحكومة السودانية.