أنباء مؤكدة عن تعيين صهر الغنوشي وزيرا للخارجية أدى، أمس، منصف المرزوقي اليمين الدستورية بصفته أول رئيس لتونس بعد أن أطاحت الشعب التونسي بالرئيس السابق زين العابدين بن على. وقال المرزوقي واضعا يده على القرآن الكريم “أقسم بالله العظيم أن أحفظ المصالح الوطنية ودولة القانون والمؤسسات وأن أكون وفيا للشهداء وأهداف الثورة” . ووعد المرزوقي الذي وضع الزي التقليدي التونسي “البرنوس” على سترة زرقاء وقميص أبيض وبدا فخورا وهادئا، بأن يكون “رئيسا لكل التونسيين”، وأن لا “يوفر أي جهد” من أجل تحسين مستوى عيش مواطنيه. كما تعهد بضمان “الحق في الصحة والحق في التعليم وحقوق المرأة”. كما ترحم المرزوقي في تأثر باد على أرواح “شهداء الثورة” التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، قائلا: “بدون تضحياتهم ما كنت لأوجد في هذا المكان”. ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء أمس عن مصادر من الائتلاف الفائز في الانتخابات في تونس أن صهر راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية، سيكون وزيرا للخارجية في تونس بينما سيكون وزير المالية من حزب التكتل من أجل العمل والحريات اليساري. وأضافت أن علي العريض المسؤول في حركة النهضة وهو سجين سياسي سابق سيكون وزيرا للداخلية في الحكومة المقبلة التي ينتظر أن يعلن تشكيلها هذا الأسبوع. وتابعت أن رئيس قسم الدراسات بقناة الجزيرة القطرية، رفيق عبد السلام، سيكون وزيرا للخارجية. وعبد السلام متزوج من إحدى بنات الغنوشي. وقال العريض لرويترز: “نعم اسمي في مقدمة الأسماء المرشحة لهذا المنصب. لائحة الوزراء شبه جاهزة ورئيس الوزراء وحده يمكنه أن يعرضها قبل أن تنال ثقة المجلس التأسيسي“.