نقلت وكالة ”رويترز” عن مصادر من الائتلاف الفائز في الانتخابات في تونس أمس، قولها إن صهر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية سيكون وزيرا للخارجية في تونس بينما سيكون وزير المالية من حزب التكتل من أجل العمل والحريات اليساري· وأوضحت المصادر أن علي العريض المسؤول في حركة النهضة وهو سجين سياسي سابق سيكون وزيرا للداخلية في الحكومة المقبلة التي ينتظر أن يعلن تشكيلها هذا الأسبوع· وتابعت أن رئيس قسم الدراسات بقناة ”الجزيرة” القطرية رفيق عبد السلام سيكون وزيرا للخارجية· وعبد السلام متزوج من إحدى بنات الغنوشي· وقال العريض ”نعم اسمي في مقدمة الأسماء المرشحة لهذا المنصب· لائحة الوزراء شبه جاهزة ورئيس الوزراء وحده يمكنه أن يعرضها قبل أن تنال ثقة المجلس التأسيسي”· وسجن علي العريض 14 سنة وعانى في زنزانات وزارة الداخلية من التعذيب· أوضحت المصادر أن نور الدين البحيري وهو الناطق الرسمي باسم حركة النهضة سيكون وزير العدل المقبل بينما سيشغل المحامي سمير ديلو وهو من النهضة أيضا منصب وزير حقوق الإنسان وهو منصب جديد· وحسب نفس المصادر سيكون المناضل الحقوقي والمحامي محمد عبو من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وزيرا مكلفا بالإصلاح الإداري· وسيحافظ وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي على منصبه بعد أن عين فيه في جانفي الماضي· من ناحية أخرى، انتخب المجلس التأسيسي في تونس ليلة اول أمس، المعارض السابق منصف المرزوقي رئيسا جديدا للبلاد فيما يمثل علامة جديدة على طريق التحول الديمقراطي بعد الثورة· وانتخب أعضاء المجلس وهو البرلمان الانتقالي للبلاد المرزوقي لشغل منصب الرئيس وهو ثاني أقوى منصب بعد رئيس الوزراء· وجرت مراسم لتسليم منصب رئيس الجمهورية في قصر قرطاج· وسلم فؤاد المبزع الرئيس المنتهية ولايته المشعل للمرزوقي وغادر قصر قرطاج في مشهد مؤثر لم يعتد عليه التونسيون·