شن، أمس، عمال مديرية النقل لولاية سكيكدة إضرابا عن العمل دام نصف يوم، مطالبين السلطات الولائية بإيفاد لجنة للتحقيق فيما أسموه بالتجاوزات والإهانات والضغوط التي تمارسها مديرة النقل ورئيس مصلحة المستخدمين ضد العمال البالغ عددهم خمسين دائمين وأربعين مؤقتين في إطار تشغيل الشباب. وجاء الإضراب بعد نقل إحدى العاملات أول أمس إلى مستشفى إثر انهيار عصبي حسب ممثلي العمال بعد الضغوط التي تعرضت لها من رئيس مصلحة المستخدمين والمديرة، وتوقيف عاملتين أخريين. وأشار ممثلو العمال المضربين ل”الفجر” أن التجاوزات والضغوط التي ما فتئت المديرة ورئيس مصلحة المستخدمين يمارسان ضد العمال قد بدأت منذ تعيين هذه المسؤولة في منصبها، حيث يتعرض كل عامل يلتحق بعمله بعد 5 دقائق للتوقيف ويقوم رئيس مصلحة المستخدمين الذي لا يملك قرار تعيين من الوزارة لحد الآن بإهانة العمال وشتمهم علانية، حيث اشتكت عاملات منهن من لها أكثر من 30 سنة خدمة من أن هذا المسؤول يتلفظ بكلام فاحش وله يد طولى في المديرية إذ يهدد كل عامل لسبب أو بدونه بالتوقيف وهناك عمال لم يرتكبوا أي خطأ وتعرضوا لعقوبات وعندما تلقت المديرية استفسارا من الأمين العام للولاية لم ترد عليه ولم ترد على طلبات العمال بوضع حد لتجاوزات هذا المسؤول. بعض العمال حولوا إلى حراس في المرائب واستبدلوا من أماكن عملهم بدون بسبب، وبقرار من المديرة بعد اقتراح من رئيس المصلحة، وبعضهم خصم من أجرته الشهرية راتب 3 أيام دون مبرر، حسب المضربين الذين قالوا بأن لا أحد تمت ترقيته منذ 30 سنة، وهناك عمال على أبواب التقاعد ولم يرقوا منذ سنة 2004 في حين أن موظفين بالمديرية يقومون بعمليات تفتيش جهوية في إطار برنامج عمل الوزارة ولم يتلقوا لحد الآن المصاريف الخاصة بالمهنة، كما أن المديرة ترفض منح العمال المكلفين بالمهام وسائل العمل الضرورية للقيام بعملهم في إطار مهام التفتيش والرقابة لبعض العمال المضربين، كما أن العاملات القديمات في المديرية أشرن إلى أن رئيس مصلحة المستخدمين هدد ببعض العاملات بالضرب، حيث رفع يده عليهن في عدة مناسبات، هذا إلى جانب الضغط والتعسف والتشدد وعدم رغبة المديرة منذ تنصيبها في فتح باب الحوار مع العمال لمعرفة مطالبهم وانشغالاتهم.