في إطار برنامج المديرية العامة للحماية المدنية للتكوين المتواصل للمرحلة الثانية ومن أجل تطوير و نسيق ورفع جاهزية تدخلات أعوان الحماية المدنية، نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة، يوم أمس، وفي حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا مناورة تطبيقية تتمثل في وقوع حادث مرور خطير بالطريق الاجتنابي المقابل للطريق السيّار شرق-غرب الرابط بين البليدة والجزائر بالطريق الفرعي الذي يربط بين بلديتي بني مراد وبوفاريك بدائرة أولاد يعيش، تمثل في تصادم بين سيارتين سياحيتين وشاحنة لنقل المواد الخطيرة (محروقات) تابعة لشركة نفطال. وحسب ما علم من المكلف بالإعلام لدى المديرية، الملازم عادل الزغيمي، فإن السيارة الأولى كان على متنها 03 ركاب، شأنها شأن السيارة الثانية، والشاحنة ذات صهريج كان على متنها راكبين اثنين. وبحسب نفس المتحدث، فإن هذا الحادث الافتراضي خلف إصابة ثمانية (08) جرحى بإصابات مختلفة من بينهم شائق الشاحنة الذي وجد محصورا. ولضمان التدخل الناجع تم تنصيب نقطة تجمع للضحايا في عين المكان، حيث تم إسعافهم ونقلهم بعدها إلى كل من مستشفيات فروجة وفرانتز فانون. أما على مستوى الشاحنة فتم تسجيل تسرب مادة خطيرة منها، هي الوقود على مستوى الصهريج متبوع بحريق مهول، ليتم على إثرها وضع حزام أمني على شعاع 500 متر لحماية الأرواح من خطر انفجار الشاحنة المحملة بالمحروقات، ومتابعة عملية إخماد الحريق بواسطة شاحنة إطفاء حرائق المحروقات ومزودة بالمواد المناسبة، مع إخراج السائق المحصور بواسطة عتاد خاص ومناسب بالشاحنة المتعددة التخصصات وإسعافه ونقله مباشرة إلى المستشفى. للإشارة، دعّمت العملية التي دامت ساعتين وشاركت فيها كل من وحدات الحماية المدنية التابعة لبني مراد كمتدخل رئيسي في القطاع، بوحدات بوفاريك والوحدة الرئيسية بالبليدة وعلى غرار الواقع في مثل هذه التدخلات تم أخذ تدابير الحيطة والحذر للحفاظ على الأرواح والممتلكات والتي أخذت الأولوية للتأمين من الخطر المحدق خاصة عبر الطرق كون ولاية البليدة تعتبر مركز عبور بري نحو مختلف مناطق الوطن.