"الأزمة الليبية أعادت دول الساحل إلى البيت الجزائري" قال الخبير الأمني في شؤون الساحل، بن عمر بن جانة، إن النظام المغربي قلق من التقارب الجزائري الموريتاني بعد زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الجزائر مؤخرا، لأنه سيفقد ورقة ضغط كبيرة ضد الجزائر، خاصة وأن الصحراء الغربية هي الفاصل بين الرباط ونواكشط. يرى عضو مركز البحوث الأمنية والإستراتيجية، بن عمر بن جانة، بخصوص اتهام السلطات الأمنية الموريتانية المغرب بمحاولة تجنيده صحفيين لتسميم العلاقات بين موريتانيا والجزائر على خلفية الزيارة الأخيرة للرئيس الموريتاني إلى الجزائر بعد 3 سنوات، أن النظام المغربي قلق من التقارب بين البلدين بما يؤثر على سياسته الخارجية وأمنه، كما يتصور نظام المخزن في عالم تحكمه التجاذبات السياسية، خاصة وأن ما يفصل بين المغرب وموريتانيا هي الصحراء الغربية، وضمان وقوفها في صفه يعني للمغرب كثيرا، خاصة وأنها ورقة ضغط هامة في يد المغرب ضد الجزائر. وفي موضوع منفصل، أفاد الخبير الأمني، أن استهداف الفرع الصحراوي للقاعدة لقوات الدرك الموريتانية مؤخرا لا علاقة له بالتقارب الأخير بين الجزائر وموريتانيا: "على حد علمي لا هدنة بين القاعدة في المغرب العربي والسلطات الموريتانية،" وما دفع بنواكشط إلى تدمير القاعدة التي كانت تنوي الجماعات الإرهابية إنشاءها بمنطقة واقادوا، الواقعة بين الحدود الموريتانية والمالية، ما قامت به الجماعات الإرهابية من اختطاف الرهائن الفرنسيين سابقا، واستهداف عناصر أمنية موريتانية، مضيفا "ربما ما أعطى الانطباع بأن هناك هدنة بين الجماعات الإرهابية والنظام الموريتاني ما دار من جدل في البرلمان حول دعوته النظام الموريتاني من عدم جدوى تصعيد الموقف مع الإرهابيين والدخول معهم في مواجهة" من جهة أخرى، قال ذات المتحدث ل "الفجر"، إن الأزمة الليبية ورغم تداعياتها الخطيرة على المنطقة برمتها في منطقة فارغة نسبيا من السكان وأغلبهم من البدو الرحل الذين لا يقيمون وزنا كبيرا للحدود السياسية، أعادت دول الساحل إلى البيت الجزائري بعد تصحيح الكثير منها لمواقفها تجاه الجزائر، لإدراكها أخطار إفرازات الأزمة الليبية، سيما مع السلاح المتوفر حاليا مجانا بالمنطقة.