تمكنت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سيدي بلعباس، من التكفل ب 120 شخص بدون مأوى خلال سنة 2011، تم جمعهم وانتشالهم من شوارع المدينة، وحولوا إلى مركز العبور المتواجد بحي سيدي ياسين، قبل أن يتم وضع ثمانية منهم من كبار السن بدار العجزة في حي ڤمبيطة، منهم ثلاثة نساء. وقامت ذات الفرق بالتكفل ب15 طفلا دون مأوى كانوا يبيتون في العراء بمختلف شوارع الولاية، حيث تم وضع هؤلاء الأطفال تحت تصرف قاضي الأحداث الذي وجههم إلى المراكز المختصة للتكفل بجميع احتياجاتهم، في انتظار إرجاعهم إلى ذوويهم أو ضمهم لعائلات تتكفل بهم، أو إدماجهم مهنيا. وحسب ذات المصالح، فإن هؤلاء الأشخاص تم جمعهم ليلا من قبل فرق شكلت لهذا الغرض تضم العديد من المصالح، على غرار مديرية النشاط الاجتماعي، الحماية المدنية، مصالح الأمن، والكشافة الإسلامية.. هذه الفرق التي أكدت أن الأشخاص المتكفل بهم تم العثور عليهم وهم يفترشون الأرض بعد قدومهم من ولايات مختلفة كالجلفة، تيارت، غليزان والمدية، بحثا عن مأوى نظرا لظروفهم الاجتماعية الصعبة التي اضطرتهم إلى مغادرة ذوويهم، ومن بينهم نساء برفقة أبنائهم تشردن نتيجة الطلاق والتفكك الأسري ووجدن أنفسهم دون مأوى. يذكر أن الفرق المعنية تكثف خرجاتها خلال فصل الشتاء بمعدل ثلاث خرجات في الأسبوع للبحث عن المحرومين والتكفل بهم وحمايتهم من البرودة الشديدة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأسابيع، حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية جمع 13 شخصا بدون مأوى، من بينهم ثلاثة نساء، وقد تم إرجاعهم إلى عوائلهم باستثناء مسنين اثنين وضعا بدار المسنين. وتسعى الجهات الوصية إلى الاستقبال الجيد لهذه الفئة من خلال مشروع إنجاز مركز الإسعاف الإستعجالي الاجتماعي، بالولاية وتجهيزه بكافة التجهيزات والمستلزمات الضرورية، بعد تحديد الأرضية المناسبة للمشروع.