أقدم، أول أمس، العشرات من سكان حي المنطقة الصناعية سليبة، المرجة وديار البركة ببلدية براقي بالعاصمة على الاحتجاج وإحداث فوضى بقطع الطريق الاجتنابي والرشق بالحجارة على احدى حافلات نقل الطلبة أين تسببوا في إصابة طالبين بجروح للتأثير على سلطاتهم للنظر في جملة المطالب التي رفعوها لدى مسؤوليهم بمن فيهم رئيس المجلس الشعبي البلدية لبلدية براقي إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي لحد الآن. "سنوات من المعاناة.. أين هي الوعود؟".. "حياتنا في خطر انجدونا".."نريد الترحيل .. لا للبديل" هي الشعارات التي أراد من خلالها السكان إيصال انشغالهم إلى الجهات المعنية علها تتدخل للفصل في قضية ترحيلهم إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها في الكثير من المناسبات غير أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لحد الآن، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم للخروج إلى الشارع من اأجل التعبير عن رفضهم لسياسة الصمت المنتهجة إزاء قضيتهم خاصة وأنهم يقطنون بمحاذاة الوادي ووسط منطقة صناعية منذ سنوات طويلة قاموا خلالها بسلسلة من الاحتجاجات أين تسببوا في إحداث إصابات على مستوى المارة وكذا بعض الطلبة المتواجدين بحافلات النقل، ما استدعى تدخل قوات الأمن لاحتواء الوضع الذي دام ساعات إلى أن تم اعتقال بعض المتظاهرين الذين كانوا سببا في الانزلاق الأمني الذي شهدته المنطقة. وقد أعرب سكان حي المرجة عن غضبهم في وقفة احتجاجية قاموا بها مباشرة بعد حادث المرور المريع الذي شهده حيهم والذي كان بمثابة الفتيل لإشعال نار الغضب في أوساط السكان حيث طالبوا بضرورة وضع ممهلات للحد من الحوادث المتكررة على مستوى الحي. موازاة مع ذلك، أعربت العائلات القاطنة بحي ديار البركة الهش والتي وعدت بعملية الترحيل عقب الزيارة الأخيرة للوالي المنتدب عن استيائها لتأخر وعد التجسيد ما دفعهم إلى الدخول في حركة احتجاجية لمطالبة المسؤولين بأخذ معاناتهم محمل الجد. من جهتنا، اتصلنا بسلطات بلدية براقي من أجل الاستفسار عن المشاكل والفوضى التي تعرفها منطقتهم مؤخرا، أين رد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، محمد قطاف، أن حالة الطوارئ التي تعيشها بلدية براقي مؤخرا ناتجة عن الاستفاقة الشعبية وبلدية براقي كغيرها من البلديات تعاني مشاكل ونقائص شجعت المواطن على الخروج إلى الشارع من أجل المطالبة بها، غير أن مصالحه تعمل على حلها من خلال الحديث مع ممثلي لجان الأحياء حول مشاكل السكان للتخفيف من الفوضى التي تحدث اليوم.