وفي الجهة الشمالية المحاذية لمدينة القالة توجد بحيرة "المالحة" على مساحة 860 هكتار يعيش فيها عدد معتبر من القشريات والرخويات البحرية، ومختلف الأسماك الأخرى• وعليه تعتبر البحريات الثلاثة منبتا خصبا لمأوى لطيور المحلية والمهاجرة القادمة من آسيا وأوروبا وجنوب إفريقيا. خلال زيارتنا إلى بعض المنتجعات الغابية بالقالة وجدنا طابورا من السيارات، فالوافد إليها يبقى طيلة يوم كامل في الغابات الكثيفة التي تتميز بالتنوع النباتي وسط أشجار الصنوبر الحلبي والبحير والبلوط والدردار تشقها المجاري والينابيع المائية العذبة التي يستغلها الزوار في التسرب بعد عبور المسالك الوعرة• وهناك من المهندسين الزراعيين من يقضي وقتا أطول في البحث والتوغل في الوسط الغابي لاكتشاف فصائل النباتات الغابية والبرية الناديرة، فأدغال القالة تتوفر على الإبل البربري النادر حيث يزين غاباتها، وفي الواجهة الأخرى تقابلك بعض التلال وهي مرتفعات تميزها قمة الغرة التي تكسوها الثلوج كل شتاء فينقشع الضباب ويتطاول عبر أشجار الزان الوافرة الظلال حيث يبقى الزائر مأخوذا بهذه اللوحة الجمالية•