يواصل ديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف، حملته التحسيسية الوقائية من الآفات الاجتماعية ومن مرض العصر”السيدا”، حيث جنّدت طاقما يتكون من أطباء عامين وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين، تستهدف فئة الشباب بالدرجة الأولى. وأوضحت مصالح شؤون الديوان أنها سطرت برامج مختلفة للوقاية والتحسيس من مختلف الآفات، كما أن الحملة من مرض السيدا انطلقت بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، من خلال تنظيم أيام إعلامية بمؤسسات اجتماعية، ومعارض حول المرض وأخطاره وسبل الوقاية منه. وانطلقت الحملة من الحي الجامعي الباز 3 يوم 29 نوفمبر 2011 عشية اليوم العالمي للسيدا، من خلال تقديم عدة مداخلات من طبيبة عامة وأخصائيين في علم النفس وعلم الاجتماع، وتواصلت لتمس عدة مؤسسات أخرى، منها تنظيم يوم إعلامي بدار الشباب بيلير بحضور جمع غفير من المواطنين أغلبهم من الشباب، وتنظيم عدة مداخلات لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية بقاعة النشاطات عبد العزيز بخوش ومركب شلال الطيب، حيث كانت الفرصة مواتية لفتح نقاشات مباشرة مع المواطنين حول المرض، وتقديم النصائح اللازمة. من جهتها، أكدت الدكتورة “زوزو وسام” أن مداخلاتها تستهلها بالتعريف عن هذا الداء وبداياته وأعراضه من الناحية الطبية، والمراحل التي يمر بها، وطرق انتقاله بين الناس كالعلاقات الجنسية المحرمة واختلاط الدم مع شخص مصاب والحمل والرضاعة والإبر وغيرها. وأكدت أن عدد المصابين بالفيروس بولاية سطيف بلغ 230 حالة، والرقم قد يرتفع إذا لم يكن عمل مستمر ومتكامل لتوعية المواطنين. وركز الأخصائيون في علم النفس على الأساليب الوقائية لتجنب هذا المرض الخطير، والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بالابتعاد عن الزنا والمخدرات، واحتضان الشخص المصاب بالسيدا وعدم نبذه وكيفية دمجه في المجتمع ومساعدته على التعايش مع المرض، خاصة مع ما يسببه من آثار نفسية بليغة عليه وعلى مقربيه.