كشف، أمس، مدير مؤسسة البحوث الطبية والمنسق الوطني لمكافحة السيدا، عبد الحق مكي، عن إعداد برنامج خماسي وطني جديد لمكافحة السيدا، يعتمد على تدابير جديدة لمكافحة هذا المرض، ويراهن على دور المجتمع المدني وتحسيس الشباب، لتفعيل تدابير الوقاية وما أنجزته الدولة ووفرته من كفاءات وهياكل وآليات كفيلة بمحاربة داء العصر. وحاول الدكتوران بوزيزي كمال، وصحرواي طاهر، في تدخلهما لتنشيط يوم دراسي حول مكافحة مرض الإيدز في أوساط الشباب احتضنه مقر ديوان مؤسسات الشباب بعين الدفلى، تقديم تعريف ومفهوم دقيق للمرض، ومن ثمة تحديد العلاج وإبراز أهمية الوقاية كأفضل طريقة للحد من انتشار الفيروس، إلى جانب الكشف عن الحالات غير المحصاة في غياب أرقام رسمية للفيروس. في حين اهتمت، الأخصائية زميرلي سهيلة، رئيسة وحدة علم النفس بمستشفى بلفور، بجوانب الرعاية النفسية للمصابين بمرض الإيدز وتوفير محيط إنساني لمواجهة عزلتهم في المجتمع. وعلى غرار إجماع كل المشاركين، فقد دعت بوعمامة فايزة، طبيبة نفسانية بديوان مؤسسات الشباب لعين الدفلى، الجمعيات لمضاعفة المبادرات والنشاطات الوقائية والتحسيسية لفائدة الجمهور، مؤكدة أن مؤسستها تحت تصرف كل الاقتراحات والمبادرات الوقائية. وتتزامن هذه الحملة التحسيسية على المستوى المحلي مع إقرار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في وقت سابق بأن الداء ينتشر على نحو واسع بأربع مدن جزائرية كبرى. فيما خلت التقارير الرسمية من أي مؤشر لعدد المصابين بولاية عين الدفلى، سيما تقرير مديرية الصحة لعين الدفلى الذي عرض على المجلس الشعبي الولائي خلال شهر مارس المنصرم.