أكدت الخرطوم “جاهزيتها” لجولة المفاوضات المقبلة مع جنوب السودان المقررة في 17 جانفي الجاري في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أمس أن الحكومة السودانية أكدت “اكتمال استعدادات وفدها للذهاب إلى أديس أبابا في 16 جانفي الجاري، وذلك للدخول في مباحثات مع دولة جنوب السودان بشأن القضايا الخاصة بترحيل النفط عبر البنيات الاساسية لجمهورية السودان وقضايا التجارة”. وقالت الحكومة أن الجولة المقبلة تأتي “وفقا للجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه في جدولة المباحثات الأخيرة والقاضي باجرائها خلال الفترة 17- 23 جانفي الجارى تحت وساطة الاتحاد الإفريقي وبقيادة اللجنة العليا للاتحاد برئاسة ثابو مبيكي”. ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الخارجية السودانية أحمد مروح نفيه ردا على سؤال حول إذا ما كانت هناك مبادرات من أطراف أخرى لإيجاد معالجات لهذا الموضوع “وجود أي وساطة أخرى”. وجدد “تمسك السودان بوساطة الاتحاد الإفريقي التي يقودها مبيكي”، معتبرا أنها “المنبر الوحيد الذي يضع السودان ثقته فيه”، داعيا “أي طرف آخر يرغب في الإسهام في إيجاد تسوية لهذه القضايا أن ينسق جهده مع جهد لجنة الاتحاد الإفريقي عالية المستوى”. وأعرب مروح “عن أمله في أن يقبل وفد دولة جنوب السودان على جولة المباحثات القادمة بروح إيجابية حتى يتمكن الطرفان من طي هذا الملف”. وعلق السودان وجنوب السودان في الأول من ديسمبر الماضي مفاوضات في أديس أبابا حول عائدات البترول لاختلاف مواقف الطرفين، واتفقا على استئناف المحادثات خلال جانفي الجاري.