دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، الوزير أبو بكر بن بوزيد مجددا إلى ضرورة الإسراع في حل مشاكل هذه الفئة، التي “تتخبط في الوحل” حسب وصفها، جراء حرمانها من تحسين قدراتها الشرائية، وأجورها، معلنة في الوقت ذاته الحرب على النقابات المستقلة التي اتهمتها بالتخلي عن فئة الأسلاك المشتركة. وتطالب النقابة الممثلة ل130 ألف عامل مهني، بعض التنظيمات النقابية الابتعاد عن جر العمال المهنيين لإضرابات مفبركة من أجل التمثيل النقابي فقط، في الوقت الذي تخلت عنهم في تحقيق مختلف انشغالاتهم المادية والمهنية والاجتماعية، حسبما أوضحه رئيسها بحاري علي. وبالمناسبة، تطالب النقابة ذاتها كلا وزارة التربية والحكومة بإنصاف العمال “المظلومين” والأخذ بأيديهم من خلال وضع القوانين فوق الجميع لكي تصبح التعددية التي يكفلها الدستور وتقننها القوانين 90/ 14 و90/ 31، ودعت إلى تفهم الوضعية المزرية التي تعيشها هذه الفئة في حياتها المهنية والمادية. ولوّح رئيس النقابة في تصريح صحفي بالعودة إلى الإضرابات والاحتجاجات التي اعتبرها المتحدث “السبيل الوحيد لإيصال معاناة هذه الفئة من عمال قطاع التربية”، مغتنما الفرصة ليثمن إضراب الخمسة أيام، والمشاركة “القوية” للعمال المهنيين عبر ولايات الوطن، رغم “المضايقات التي تعرض لها هؤلاء المندوبون ومنخرطو هذا التنظيم، من طرف مديري المؤسسات الذين لهم انتماءات نقابية، وخاصة فئة المديرين النقابيين”، يضيف بحاري. وتعرض بحاري إلى سعي نقابة الأسلاك المشتركة للدفاع عن فئة العمال المهنيين بعيدا عن الصراعات النقابية، مشيرا في السياق ذاته إلى سياسة “التهميش والإقصاء المسلطة في العمل النقابي، في محاولة لاستغلالهم لتحقيق مصالح ضيقة”.