بلغت أسعار الخضر والفواكه مستويات خيالية بمناطق ولاية البيض، خصوصا بالسوق الكبير بوسط عاصمة الولاية، بسبب سيطرة بعض السماسرة الذين يلهبون أثمان الخضر بشتى أنواعها. يحصل هذا في ظل غياب الرقابة الميدانية من قبل الجهات المختصة. وقد أطلق الكثير من التجار المحليين على هؤلاء السماسرة أو التجار الطفيليين اسم ”مافيا سوق الخضر”، فهم يجعلون أسعار الخضر والفواكه ورقة رابحة مباشرة حين يقدم التجار الذين يجلبون الخضر من مناطق بعيدة ومجاورة إلى عاصمة البيض، ومن خلال وجود مافيا السوق، إذ يشترون كل السلع التي تصل المكان بأسعار معقولة ثم يضاعفونها إلى مستويات لا تطاق. وفي هذا الصدد أكد لنا أحد التجار أن أصحاب المحلات التجارية بالبيض أضحوا يتعرضون للتهديد من التجار الطفيليين جراء محاولتهم منع تواجدهم أمام متاجرهم بالأسواق الأسبوعية. وأشاروا إلى أن تجارتهم مهددة بالتراجع بسبب المافيا الذين يتحكمون ويسيطرون كل مجريات أسعار الخضر والفواكه، التي أصبحت صعبة المنال للكثير من العائلات. وأكد التجار أن الأمر يعكس غياب التنظيم وانتهاك حرمات الأسواق، نتيجة تهاون أعوان الرقابة وتواطؤ بعضهم.