تستمر لليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات ببلدية وادي الزيتون بدائرة صبرة، غرب تلمسان، حيث دخل شباب في اشتباكات بالحجارة مع رجال الدرك الذين تدخلوا لوقف الاحتجاج، ما زاد من شدة غضب المحتجين الذين طالبوا بمشاريع تنموية ومناصب عمل. وحسب بعض السكان الذين اتصلنا بهم فإن أسباب الاحتجاج هي رفض رئيس البلدية استقبال بعض الشباب الذين طالبوا بتجديد عقود العمل، الأمر الذي جعلهم يخرجون إلى الشارع، إضافة إلى السبب الرئيسي وهو حرمانهم من الاستفادة من مساكن اجتماعية تم توزيعها الأسبوع المنصرم بدائرة صبرة، في حين طالبهم رئيس الدائرة بالتريث ووعدهم بمنحهم السكنات المتواجدة في إقليم بلديتهم في الأيام المقبلة. وفي سياق متصل أقدم شباب من بلديتي الفحول وعين يوسف بدائرة الرمشي شمالي تلمسان بغلق مقري البلديتين صباح أمس في الوقت الذي سحب 4 أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لبلدية الفحول الثقة من رئيس المجلس، متهمين إياه باتخاذ قرارات ارتجالية في تسيير البلدية، ما كلف حرمانها من مشاريع التهيئة العمرانية، وقد اتهم رئيس بلدية الفحول الأعضاء الأربعة بافتعال هذا الاحتجاج ضده، خاصة وأن المطلب الأساسي لسكان الفحول المحتجين هو إنهاء مهام رئيس البلدية على الفور، كما لا تزال الاحتجاجات قائمة في بلدية عين يوسف بعد غلق المقر صباح أمس، حيث لم يرد رئيس البلدية الرد على مكالماتنا للاستفسار عن أسباب هذا الاحتجاج. من جهة أخرى أفاد مصدر أمني من الدرك الوطني أن مصالحها أوقفت 17 شابا تم عرضهم أمام العدالة وفتح تحقيقات حول افتعالهم للاحتجاجات.