أكدت مصادر مطلعة من وزارة الداخلية، أن الأخيرة تدرس كل الوسائل لإقناع المواطنين بالذهاب لصناديق الاقتراع، وأن شبح العزوف الانتخابي دفعها للتحضير لحملة انتخابية كبيرة على شاكلة رئاسيات 2009 مع التركيز على الإذاعة والتلفزيون. قالت مصادر من الداخلية، أن الرهان الأكبر لوزارة الداخلية لعلاج مشكل العزوف الانتخابي وإقناع المواطنين بالإدلاء بأصواتهم في التشريعيات المقبلة على التغطيات المكثفة بوسائل الإعلام الثقيل، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، مضيفة أن وزارة الداخلية ستلجأ إلى حملة دعائية كبرى شبيهة بما قامت به في انتخابات الرئاسة العام 2009. وأضافت ذات المصادر، أن أعوان الداخلية بدؤوا في التقرب من المواطنين، خاصة بالمناطق النائية لإقناعهم بتسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية كمرحلة أولى، كما يبقى خيار اللجوء إلى إرسال مطويات وملصقات باللغتين العربية والفرنسية إلى العائلات عن طريق البريد كما هو الحال مع الصكوك البريدية وفواتير الغاز والماء والهاتف، إضافة إلى توزيع كتيبات إعلامية حول التسجيل بالقوائم الانتخابية. كما تراهن وزارة ولد قابلية على عنصر الشباب، خاصة البالغين السن القانونية للانتخاب هذا العام عن طريق توزيع دعائم اتصال على مستوى الجامعات والأحياء الجامعية يقوم بإعدادها الطلبة وتتمثل في ملصقات ومطويات تتضمن رسائل تحث على التسجيل في القوائم الانتخابية. يذكر أن مصالح الداخلية باشرت حملتها التحسيسية، لتوعية المواطنين بواجب الانتخاب لاختيار ممثليهم في البرلمان المقبل عن طريق رسائل نصية قصيرة (أس أم أس) لأكثر من 30 مليون مشترك عبر الهاتف المحمول.