قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد أحمد باني، إن الجيش الليبي الجديد يسعى للتسليح بأسلحة حديثة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، مشدداً على أن أولوية شراء هذه الأسلحة ستكون من الدول التي ساعدت الثورة. فيما أعلنت عائشة القذافي عن إرادتها تزويد المحكمة الدولية بمعلومات ”مادية” عن شقيقها سيف الإسلام. وعما إذا كان الجيش الجديد بسط نفوذه على هذه المواقع، قال العقيد باني في تصريحات لصحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها أمس الأربعاء، ”لقد انتهت فزاعة الأسلحة الكيماوية، وتم السيطرة بالكامل على كل هذه المواد التي من شأنها أن تضر الليبيين أولا ثم الدول المجاورة، مشيراً إلى مساعدة ”قوى الخير في العالم والعالم الحر” في ذلك. وفي تطور آخر أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن عائشة ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تريد تزويد المحكمة بمعلومات ”مادية” على علاقة بشقيقها سيف الإسلام المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال نيك كوفمان محامي عائشة القذافي في وثيقة نقلت إلى المحكمة الجنائية الدولية التي نشرتها لاحقا إن ”عائشة القذافي ترغب في تقديم معلومات مادية تعتقد أنها ستساعد غرفة البداية على تحديد المسيرة المناسبة التي يفترض سلوكها”. وأضاف المصدر نفسه أن ”هذه المعلومات (...) ستساعد غرفة البداية على تحديد ما إذا كانت السلطات الليبية ترغب فعلا في تقديم تمثيل قانوني فعال لسيف الإسلام أو منحه محاكمة عادلة”. وبالتالي فقد طلبت عائشة القذافي من المحكمة الجنائية الدولية الإذن ”استثنائيا”، بنقل هذه المعلومات إلى المحكمة بصفتها ”صديقة المحكمة” وفقا للوثيقة، بهدف ”حماية مصالح شقيقها”. وكان الملجس الوطني الانتقالي الليبي ابلغ المحكمة الجنائية الدولية في رسالة نشرت في 24 نوفمبر 2011، أن ليبيا تأمل في محاكمة سيف الإسلام بنفسها وهو الذي تشتبه فيه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية منذ 15 فبراير 2011 اثناء قمع حركة الانتفاضة الشعبية في ليبيا. ونفت المحكمة لاحقا في 23 جانفي اتخاذها اي قرار حول تنظيم محاكمة لسيف الإسلام القذافي في ليبيا امام محكمة ليبية خلافا لما كان أعلنه وزير العدل الليبي. وفي 27 جوان2011، زصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام القذافي (39 عاما) الذي اعتقل في 19 نوفمبر 2011 في جنوب ليبيا واعتقل في الزنتان على بعد 180 كلم جنوب غرب طرابلس. وفي نهاية أوت سمح لعائشة القذافي وشقيقيها محمد وهانيبال ووالدتها صفية وعدد اخر من افراد العائلة وخصوصا الأطفال بالدخول إلى الجزائر لاسباب إنسانية بحتة.