طالب سكان المناطق الريفية عبر مختلف مناطق ولاية البويرة من الاستفادة من عملية تأمين نقاط تقاطع خط السكة الحديدية بالطرق البرية بالولاية، والتي شرعت فيها مصالح الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، بعد إقامة أماكن محروسة عبر نقاط تقاطع خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة والشرق الجزائري والطرق البرية التي سبق لها وأن عرفت حوادث ذهب ضحيتها أناس أبرياء. وتتضمّن عملية التأمين، إقامة ست نقاط محروسة عبر ولايتي البويرة وبجاية، وذلك عبر المناطق الحضرية فقط باعتبارها تشكّل خطرا على سلامة المارة وأصحاب المركبات. وهي العملية التي لقيت ارتياحا في نفوس المواطنين كونها تندرج في إطار المحافظة على الأرواح البشرية من خطر القطار، لا سيما منذ دخول نظام أوتوراي الخدمة عبر شبكة النقل بالسكة الحديدية، والذي كثيرا ما يمر وسط التجمعات السكنية بسرعة فائقة، دون أن يشعر به المواطن بسبب التكنولوجيا الحديثة التي يسيّر بها محركه الذي لا يحدث ضجيجا.ورغم هذا الارتياح، الذي أبداه العديد من السكان كونه سيضع حدا للوضعية الخطيرة التي كانوا يعيشونها، فضلا عن إنشاء مناصب عمل، فإن بعض سكان القرى والمداشر، أبدوا تذمرا لعدم إدراجهم ضمن هذه العملية، مثلما هو الشأن لسكان قرية بوعكاش التابعة لبلدية بشلول، والتي عرفت وقوع حوادث اصطدام القطار جراء غياب الحواجز الخاصة بالتنبيه بمرور القطار، حيث إن هذا المكان عرف وقوع عدة حالات ذهب ضحيتها أناس أبرياء منهم وفاة شرطي كان على متن سيارته بعد تعرضه لصدمة قطار، علما أن هذا المكان تقطعه يوميا أعداد كبيرة من المركبات من مختلف الأحجام فاق عددها 150 مركبة وغيرها من المناطق التي يقع خط السكة الحديدية طرقها البرية عبر الولاية. وعليه، فإن سكان المناطق الريفية يلتمسون من المصالح المعنية إدراجهم ضمن المستفيدين من هذه العملية التي انطلقت منذ مدة.