الداخلية تتحدث عن مخطط لاقتحامها وتنفي ضمها لبقايا مبارك فيما حمل مجلس الشعب المصري، إضافة إلى العديد من القوى السياسية، وزارة الداخلية مسؤولية أحداث العنف التي شهدها إستاد بورسعيد مساء الأربعاء، والتي خلفت ما يزيد على 74 قتيلاً، ومئات الجرحى، أشار مراقبون إلى تورط فلول النظام السابق ووقوف جهات خارجية وراء الأحداث في محاولة لإجهاض الثورة وتعطيل مسار الديمقراطية في مصر في إشارة إلى إسرائيل وحلفائها. ووصف سياسيون ومراقبون أحداث بورسعيد بأنها ”مدبرة”، ممن وصفوهم ب”فلول النظام السابق”، بهدف تعليق محاكمة الرئيس ”المخلوع”، الذي أطيح به من السلطة قبل عام، بينما اتهم آخرون المجلس العسكري ب”الفشل” في حماية أمن المواطنين، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية، محمد إبراهيم يوسف. وأشار البعض إلى تورط جهات أجنبية بهدف تعطيل البناء الديمقراطي في مصر في إشارة إلى إسرائيل. وقال القيادي في جماعة ”الإخوان المسلمين”، علي عبد الفتاح، إن أحداث بورسعيد كانت مدبرة، وتدخل في إطار حالة التردي الأمني التي تشهدها مصر مؤخراً.. وأضاف القيادي الإخواني أن كل هذه الأحداث تصب في مصلحة طرف واحد، وهو أنصار النظام القديم، الذين يريدون إثارة الفوضى لتعليق محاكمة ”المخلوع”، كما حمل المجلس العسكري مسؤولية الاضطراب الأمني، وفشل الداخلية في حماية المؤسسات والأفراد لأنه يمتلك السلطة التنفيذية، مطالباً الأخير بتسليم السلطة لإدارة مدنية، يستطيع معها محاسبة الحاكم وإعادة هيكلة جهاز الشرطة. من جانبه، لفت الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمرشح المحتمل للرئاسة، إلى تحذير إحدى الجهات السيادية حول ورود معلومات لديها، بأشخاص ينوون إثارة العنف في أعقاب مباراة المصري والأهلي في بورسعيد، الأمر الذي كان يجب معه اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية المشجعين والمواطنين، بدلاً من السماح بدخول الجماهير مسلحة إلى مدرجات الملعب. وفي السياق أشار متتبعون إلى تورط أطراف خارجية في أحداث بور سعيد والتي تستهدف مسار الثورة وتعطيل انتقال مصر إلى الاستقرار والديمقراطية. ولم يستبعد هؤلاء تورط إسرائيل وحلفائها في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، قرر سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تأجيل الدوري المصري إلى أجل غير مسمى بعد الأحداث الأخيرة التي أعقبت لقاء المصري والأهلي ببور سعيد، فيما أعلن نادي الزمالك عن تجميد نشاطه والأهلي عن الحداد المفتوح، فيما قدم رئيس النادي المصري كامل أبو علي استقالته. وقال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم يوسف إن وزارته تلقت معلومات تؤكد أن هناك محاولات ”لاقتحامها وإحراقها”. وشدَّد يوسف، بمداخلة مع برنامج (مصر تنتخب) على شاشة قناة (سي.بي.سي) (ليل الخميس - الجمعة)، على أن القانون يعطيه الحق الدفاع عن الوزارة، مشيراً إلى أنه تم إخطار النائب العام بالمعلومات المتوفرة لدى الوزارة لمتابعة الواقعة على طبيعتها، حتى لا تلصق بهم تُهم فيما بعد. ونفى وزير الداخلية المصري أي وجود لرجال وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بوزارة الداخلية، معتبراً أن تعدّد حوادث السطو والسرقة في الفترة الحالية تعود إلى ”كثرة عدد الخارجين على القانون الهاربين من السجون وتعدّد التشكيلات العصابية التي تحاول استغلال الأحداث الحالية”. يأتي ذلك فيما دعا ناشطون مصريون إلى تنظيم مظاهرات جديدة أمس الجمعة في القاهرة فيما أسموه ب”جمعة الغضب” للتنديد بالمأساة التي شهدها ملعب بور سعيد، ودعا تحالف 28 منظمة مطالبة بالديمقراطية المتظاهرين إلى التجمع عند الخروج من المساجد في مختلف أنحاء العاصمة بعد صلاة الجمعة والتوجه نحو البرلمان للمطالبة بإنهاء سلطة الجيش الذي يتولى إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.