لاتزال عناصر الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني تواصل تدخلاتها الميدانية لفتح الطرقات وفك العزلة عن المناطق المحاصرة، مع تقديم وجبات غذائية للعائلات. وفي هذا الشأن، نظمت مصالح الشرطة بولاية ميلة قافلتين لإيصال المساعدات للمواطنين المعزولين بالمناطق الجبلية الذين يعانون من نقص فادح في مواد التموين وقارورات الغاز وعزلة خانقة منذ بداية العواصف الثلجية، حيث وزع أفراد الشرطة العشرات من القفف التي تحوي مواد غذائية، إضافة إلى قارورات الغاز والوجبات الجاهزة للسكان بالمناطق الأكثر تضررا، منها مشاتي الوادية المحاذية لولاية جيجل. وبباتنة، تواصل وحدات الجيش تدخلاتها في المناطق المعزولة، حيث أكدت مصادر من القطاع العملياتي بالولاية أن عناصر الجيش تلقت تعليمات من القيادة المركزية بضرورة مد يد العون لأي محتاج والتدخل بكافة التجهيزات المادية والبشرية من أجل فتح المسالك الجبلية لتسهيل وصول التموين إلى المناطق المعزولة بالولاية والوقوف على حالة المحتاجين لمختلف الضروريات مع التكفل بهم. وقد تم خلال الأيام الماضية التركيز على المناطق والبلديات الواقعة قريبا من الطرقات المقطوعة على غرار مناطق بني فضالة، لارباع وبعض القرى الجبلية بتازولت وغيرها، وقد تم إجلاء المتضررين من البرد من طرف وحدات الجيش الشعبي التي سهلت وصول قارورات غاز البوتان للمنازل غير المستفيدة من الغاز الطبيعي مع التكفل التام ببعض العائلات. وبعنابة، تنفس سكان عديد القرى والمناطق الجبلية بولاية عنابة الصعداء بعد أكثر من ثلاثة أيام بعد تدخل قوات الجيش الوطني الشعبي التي هبت الى نجدة السكان المحاصرين بتسخير فرق الهندسة العسكرية للعديد من الآليات لإزاحة الثلوج وإعادة فتح المسالك والطرقات، فيما تكفلت مصالح الصحة العسكرية التابعة للناحية العسكرية الخامسة بتقديم المساعدات والاسعافات الطبية لكل السكان المحتاجين الى رعاية طبية. وبسطيف، شكلت مصالح الولاية خلية أزمة متكونة من قطاع الأشغال العمومية، الري، النقل، الصحة، الدرك الوطني، الشرطة، الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي تعمل على تقديم المساعدات للمتضررين من العاصفة الثلجية التي اجتاحت المنطقة الشمالية لولاية سطيف، حيث تم تسخير كل الإمكانيات اللازمة للتدخل وإجلاء المواطنين. وبمنطقة عين الكبيرة، قامت صبيحة أمس مجموعة من الشباب أطلقوا على جمعيتهم الافتراضية التي هي من صنع صفحات الفايسبوك اسم “عين الكبيرة إشراقة فجر جديد” بالتجمع أمام حي 200 مسكن وسط المدينة وتحدي الصعاب بعد تشكيل قافلة من حوالي 30 شخصا تحمل 20 قفة بها أهم المواد الضرورية والتوجه مشيا على الاقدام الى المناطق المجاورة المعزولة على غرار كل من “القطار” و”عين الطويلة”. وللتصدي للوضع المتأزم بالمناطق الجبلية، تدخلت وحدات الجيش، عشية أمس، بمساعدة عناصر الدرك الوطني وكذا الحماية المدنية فضلا عن تسجيل حوالي 250 متطوع من بلدية بوعنداس الذين آثروا مساعدة إخوانهم المتضررين. وبالمدية، قامت قوات الشرطة، مساء أول أمس، بمبادرة خيرية شملت أزيد من 15 عائلة معوزة تقطن بأحياء كل من شلعلع بالضاحية الغربية للمدية والحي الشعبي العتيق الرورابلي وسط المدينة، حيث تمثلت في تقديمهم لوجبات غذائية. يذكر أن عناصر الشرطة تقوم منذ اليوم الاول من موجة الثلوج بفك العزلة على المناطق المعزولة وتأمين وصول قارورات غاز البوتان الى السكان.