جدد عشرات الجزارين الناشطين بمحلات مليكة قايد في الحراش، نداءهم لتغيير نشاطهم نحو موقع آخر، بدل المعاناة التي يتجرعونها في مكان بعيد عن الحركة التجارية ويفتقر لأدنى الضروريات. وحسبما أفاد به ممثل الجزارين لدى اتصاله ب”الفجر”، فإن المراسلات التي توجهوا بها للسلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، من أجل النظر في مطلب تغيير مواقع المحلات، خاصة بعد توقف 25 تاجرا عن ممارسة النشاط وتكدس تجارتهم لأزيد من سنتين، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي. وأشار هؤلاء إلى سلسلة الاحتجاجات التي نظموها أمام عدة مواقع، بما فيها موقع السوق القديم، مقر البلدية والدائرة الإدارية للحراش، إلا أنهم لم يسجلوا أي تدخل أو تعويض عن الخسائر التي تكبدوها منذ إصدار قرار التحويل الذي كان بمثابة نقطة تحول في حياتهم. وأكد المعنيون أنهم توجهوا بمراسلات عدة، طالبوا خلالها بمحلات جديدة تتوفر على جل المعايير اللازمة لممارسة النشاط التجاري لا المحلات القديمة التي تفتقر لأدنى المتطلبات، فضلا عن عزلتها وعدم توافد الزبائن عليها بسبب الاعتداءات اليومية التي يتعرضون إليها من طرف مجموعة من الشبان المنحرفين. وأضاف التجار إلى معاناتهم مشكل غياب عقود الملكية لمحلاتهم التي لا يملكون بشأنها الوثائق الإدارية، التي تخول لهم التصرف فيها وفق ما يرغبون، ماعدا قرار الاستفادة وثمن الكراء وكذا فواتير الماء والكهرباء.وعرج ممثل التجار إلى الشجارات اليومية التي تحدث بينه، وبين باعة الخردوات الذين ينشطون بالقرب من محلاتهم، ما منع الزبائن من الدخول إليها، دون الحديث عن الاعتداءات والحوادث التي شهدها الحي في العديد من المرات وتسببت في نفور الزبائن عن الموقع. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحراش، عبد الكريم أبزار، لمعرفة الجديد عن مصير جزاري محلات مليكة قايد، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.