من المقرر أن يباشر القائمون على شؤون مستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، الذي تنازل عنه الجيش الوطني الشعبي لفائدة قطاع الصحة بعاصمة الشرق، أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار بمشاركة مقاولات عديدة، بعد أن أفرجت الخزينة العمومية، الأسبوع المنقضي، عن الأموال المخصصة لهذا المرفق العمومي الهام. وقال مدير المستشفى، بن يسعد، إن القرار الذي جاء بعد تدخل الوزير ولد عباس ووالي قسنطينة من شأنه أن يحرك الأمور بالمستشفى، بالنظر للمبلغ المالي الهام الذي يعتبر أول ميزانية لهذا المستشفى منذ استلامه من المؤسسة العسكرية بقسنطينة، مشيرا في سياق حديثه إلى أن أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار ستنطلق قريبا لتشمل مختلف المصالح وطوابق المستشفى إلى جانب اقتناء تجهيزات ومعدات صحية عصرية وجديدة، على اعتبار أن ما تركته المؤسسة العسكرية من تجهيزات طبية، أدت خدماتها لسنوات ولم تعد في معظمها قادرة على منح الإضافة. وأضاف مدير المستشفى أن مصالح طب النساء، الطب الداخلي، طب العظام، الاستعجالات، والأسنان ستستفيد في المرحلة الأولى من أشغال التهيئة وإعادة الاعتبار حتى يكون المستشفى عمليا بنسبة كبيرة خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، وذلك بالتحاق عدد من الأساتذة والأطباء الأخصائيين، بما فيهم عدد من رؤساء المصالح المعروفين الذين سبق لهم النشاط بالمستشفى الجامعي بقسنطينة.قرار منح الضوء الأخضر للحصول على الأموال المخصصة للمستشفى، الذي يعتبر ثاني أكبر مؤسسة استشفائية بولاية قسنطينة، من شأنه أيضا أن يضع حدا لانتظار عمال المستشفى، بما فيهم الذين تم توظيفهم مؤخرا لرواتبهم. وقد علمنا، أمس، أن الموظفين تلقوا مستحقات شهرين على أن يتم دفع رواتب شهرين آخرين الأسبوع الجاري. جدير بالذكر أن أشغال التهيئة ستمس أيضا شبكات صرف المياه، وأشغال خارجية خدمة لراحة المرضى وزوّار المستشفى على حد سواء.