يعيش سكان قرية بولفراد، التابعة لبلدية سبع شيوخ حوالي 50 كلم شمال ولاية تلمسان، منذ سنوات طويلة، حرمانا من أبسط ضروريات الحياة، يتصدّرها انعدام النقل، وهو ما أسهم في عزل المنطقة وجعلها عرضة للتهميش. ويقول سكان هذه المنطقة الفلاحية إن قريتهم لا تتوفر إلا على مسجد وقاعة علاج، في حين غابت عنها المرافق الأساسية رغم كونها تضم تجمعا سكانيا ذا كثافة عالية نسبيا. ويبقى الشغل الشاغل للسكان، حسب تصريحاتهم، توفير النقل من وإلى بلدية سبع شيوخ وعاصمة الولاية تلمسان، حيث يطالبون السلطات الوصية بفتح خط بينهما للتخفيف من معاناتهم وعزلتهم، خاصة تلاميذ الثانوية الذين يجدون صعوبة كبيرة للالتحاق بمدارسهم في ظل عدم استفادتهم من النقل المدرسي. ومن جهة أخرى، عبّر لنا المعنيون عن تذمرهم بسبب المخاطر التي تهدّد سلامة الحوامل، حيث اضطرت عدة نسوة إلى الإنجاب بالطريق بسبب غياب وسائل النقل وانعدام سيارة إسعاف، ولحسن الحظ لم يلحق بالأمهات أو مواليدهم أيّ أذى. في سياق متصل قال مسؤول في بلدية سبع شيوخ ل”الفجر”، إن انشغالات المواطنين ببولفراد قد تم تسجيلها ومعالجتها تتطلب وقتا، نظرا للإمكانيات المحدودة بالبلدية، ووجود 4 قرى تعيش نفس المشكل، مطالبا إياهم بالتريث والصبر..