عبّر العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية لمسان، التابعة لدائرة أولاد سي سليمان بباتنة، عن سخطهم من تردي خدمات العلاج، وعدم كفاية الهياكل الطبية المتوفرة بالبلدية، حيث لاتزال تسير بنفس الإمكانيات منذ عشرات السنين رغم الاتساع الجغرافي للمنطقة المترامية الأطراف بمشاتي كثيرة تزايد عدد سكانها بشكل ملحوظ. السكان مجبرون اليوم على التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول على أبسط الخدمات العلاجية فقاعات العلاج الأربعة لم تعد تف بالغرض. وقد طالب المواطنون بإنشاء عيادة متعددة الاختصاصات توفر عليهم متاعب الخدمات الصحية، مؤكدين أن الوعاء العقاري متوفر لتجسيد المشروع. إلى جانب ذلك تعاني المنطقة العديد من النقائص على رأسها الافتقار إلى التغطية الكافية بالكهرباء والغاز، حيث لجأ بعض السكان إلى ربط مساكنهم عشوائيا بالكهرباء، وهو ما لا يخل من الخطر على حياتهم، خصوصا الأطفال دون أن تتدخل المصالح التقنية لسونلغاز لتصحيح الوضع. كما لايزال السكان في رحلة بحث دائمة عن قارورة البوتان في ظل غياب الغاز الطبيعي. ومن مطالب المواطنين بلمسان تخليصهم من التلوث الذي تزيد حدته في فصل الصيف، حيث أن الوادي المار بالبلدية يعد مصدرا كبيرا للحشرات وتراكم القمامة. و ذكرت السلطات المحلية أن مشروعا رصد له مبلغ 14 مليار سنتيم من اجل ربط قنوات الصرف الصحي بالوادي المذكور أجهض قبل نهايته بقليل، بعد أن اعترض أحد المواطنين على استكماله لمرور القنوات على أرضه الفلاحية، ما أدى بالمواطنين إلى الاحتجاج على المعترض و مطالبة البلدية باستعمال القوة العمومية لاستكمال المشروع. وباعتبار البلدية فلاحية بامتياز وهي تنتج الكثير من المحاصيل الزراعية الجيدة كما ونوعا، فإن الفلاحين يعتبرون الدعم ناقصا جدا ويطالبون بالمزيد من الآلات الفلاحية مثل الحاصدات والجرارات التي تمكنهم من توسيع المساحات المزروعة وتطوير كمية المحاصيل، مع العمل على فك العزلة على المشاتي الفلاحية التي لاتزال تعاني من انعدام التهيئة و تعبيد الطرقات. وفضلا عن نقص الموارد المائية، وهو ما امتد من مياه السقي إلى مياه الشرب، من خلال شكاوى المواطنين الذين طالبوا بحفر الآبار من أجل القضاء على التذبذب في التزود بالماء الشروب.