قام ،أمس، عمال الصحة الجوارية من المؤقتين بحركة احتجاجية داخل مبنى مؤسسة الصحة العمومية الكائنة بساحة الشهداء أو ما يعرف ب”لاميزون مسكين” اضطرت إثرها إدارة المؤسسة إلى الاستنجاد بعناصر الأمن لتهدئة الوضع. وندد المحتجون الذين يزيد عددهم عن 250 عامل ب”المماطلة والإجراءات البيروقراطية والتعسفية” التي حرمتهم من الحصول على الزيادة في الأجر الشهري التي قررتها الدولة بأثر رجعي بداية من سنة 2008، مبينين أن إدارة المؤسسة ترفض تطبيق هذه الزيادة القانونية ولا تتخذ أي إجراء لتسهيل الحصول عليها، رغم أن القانون واضح. وأشار العمال إلى أنهم قابلوا المدير الولائي للصحة وراسلوا الوزير ولم يتلقوا أي رد أو استجابة وأمهلوا إدارة المؤسسة أسبوعا لمعاودة حركة الاحتجاج، مهددين بغلق المؤسسة ما لم تكن هناك استجابة لمطالب العمال المؤقتين الذين تم إنهاء عقود عملهم على إثر احتجاجات سابقة بالحصول على حقوقهم. وأوضحوا ل”الفجر” أن إدارة المؤسسة “أدخلت أشخاصا آخرين مكانهم وتبين لاحقا أنهم من أبناء وزوجات بعض المسؤولين والموظفين بالمؤسسة في انتهاك صارخ للتعليمة التي وجهها وزير الصحة للإدارات والمؤسسات التابعة للقطاع”. وشدد المحتجون على إدارة المؤسسة أن ترسل في أقل من أسبوع نسخا من عقود العمل إلى المراقب المالي والكشف بالأجور التي كانوا يتقاضونها.