تمكن فريق مولودية الجزائر من إحداث الوثبة البسيكولوجية عندما فاز أول أمس على ضيفه فريق مولودية سعيدة في ملعب عمر حمادي ببولوغين. يعد هذا الانتصار الأول الذي سجله الفريق العاصمي في مرحلة العودة بملعبه. ورغم استقبال أنصار المولودية رفقاء الحارس شاوشي بوابل من الانتقادات والشتائم جراء الإقصاء من كأس الجمهورية وسلسلة التعثرات في البطولة، إلا أن رد فعل اللاعبين كان إيجابيا في المباراة وتمكن صاحب حصة الأسد من الانتقادات مصطفى جاليط من قيادة فريقه للفوز بفضل الثنائية التي وقعها في مرمى حارس مولودية سعيدة، في مناسبتين. وهو الانتصار الذي تجاوب معه أنصار العميد مع نهاية المباراة، لكن رغم ذلك بدا المدرب عبدالحق مقلاتي متأثرا من تصرف الجمهور قبل انطلاق المباراة، حيث اعتبر أن تلك الانتقادات كادت أن تزيد من تعقد أمور الفريق بسبب الضغط الكبير الذي يعيشه اللاعبون منذ فترة، مصرحا بأنه ”كان على أنصارنا الوقوف مع فريقهم في هذه المرحلة الحساسة لأننا نعيش وضعا جد صعب ويتطلب تضحيات وتكاتف الجميع. وصراحة خرجة الجمهور فاجأتني وكادت تتسبب في تعثرنا مجددا لأن تلك الانتقادات تخدم المنافس أكثر وليست في صالح لاعبينا خاصة وأننا أخضعناهم لعمل نفسي كبير”. وعن الفوز قال مقلاتي إن فريقه سيطر على أغلب مجريات المباراة وكان أفضل من الخصم. ورغم البداية الصعبة التي كانت بسبب التسرع ونقص التركيز إلا أن الفريق استعاد توازنه مع مرور الوقت على حد قول مقلاتي، الذي اعتبر أن الأمور تحسنت خاصة وأن الهدف الأول جاء في وقت جد حساس وحرر اللاعبين أكثر. وثمن مدرب العميد الفوز خاصة وأن الفريق حضر لهذا اللقاء في ظروف جد خاصة على حد قوله، جراء المشاكل والغيابات. وعن الأهداف التي سطرها رفقة زميله بوهلال في العارضة الفنية أكد مقلاتي أن الهدف يبقى إنهاء الموسم في مركز مشرف بعدما صار في وسط الترتيب واعترف أن اللقاءات القادمة ستكون جد صعبة خاصة وأن التنافس في مؤخرة الترتيب سيشتد أكثر. تجدر الإشارة إلى أن لقاء العميد ضد مولودية سعيدة عرف عدة غيابات في صفوف المولودية العاصمية، بداية من الحارس شاوشي المريض وكذا غازي المعاقب والثلاثي عطافان ويونس وسعيود بداعي الإصابة.