وصفت سفيرة النمسا "أواسيا وارتيغيتر" المترشحات الجزائريات لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة بأنهن يتمتعن بكفاءة كبيرة، ويستحققن الكثير من التشجيع لمواصلة مسيرتهن لأنهن قررن فرض التغيير في المجتمع وإحداث القطيعة مع العنصرية التي كانت موجودة بين الرجل والمراة. واعتبرت السفيرة النمساوية التي نزلت ضيفة على جريدة "الجزائر نيوز"، أمس أن الجزائريات على درجة كبيرة من المسؤولية لأنهن اخترن طريقا صعبا، خاصة مع نظرة المجتمع التي لا تزال تعتبر الرجل يفوقها من حيث الإمكانيات، وله الحرية في التعبير عن متطلباته السياسية، مطالبة إياهن بالاقتداء بالألمانيات اللواتي يتمتعن بمكانة مرموقة في المجتمع، ويعتبرن نموذجا قويا لنساء العالم، ودعت إلى ضرورة أخذ النساء لمشعل السياسة التي تعد جزءا من شخصياتهن مع الحرص على الإبقاء على جوهرهن في حماية أسرهن. وفي السياق ذاته استحسنت القوانين والتشريعات التي أقرتها الجزائر والتي في مضمونها تعمل على حماية المرأة وحقوقها، مضيفة أن نتائج هذه الإجراءات لا يمكن الشعور بإيجابياتها في الوقت الراهن، خاصة منها ما تعلق بمنح كوطة للنساء لتشجيعهن على دخول المعترك الانتخابي، في حين أنها ستلوح في الأفق على شاكلة مظاهر التحرر التي تمتعت بها النمسا مؤخرا بفضل تغييرات أحدثتها نساء الجيل السابق. وأشارت السفيرة إلى أن بلادها تخطو خطوات محتشمة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، حيث تطرقت إلى اعتبارات اقتصادية تجعل المرأة في المرتبة الثانية بعد الرجل، خاصة في القطاع الخاص، ونفت أن تكون بلادها تميز بين مواطنيها من حيث أصولهم أو دياناتهم، خاصة منهم المسلمون الذين انتقلوا بأعداد كبيرة من تركيا، مؤكدة أن قوانين بلادها تحمي كل شخص يحمل الجنسية النمساوية بالتساوي رجلا كان أو امرأة.