ولدت المسيرات الاحتجاجية الأخيرة التي قام بها أنصار مولودية قسنطينة، آخرها الاعتصام أمام مقر ديوان الوالي، خلية أزمة مهمتها لم شمل أسرة “الموك” وإنقاذ الفريق من السقوط، وهو الذي كان يلعب من أجل الصعود إلى دوري الكبار.علمنا أمس أن هذه اللجنة يرأسها عبد الحق دميغة، الرئيس السابق الذي يظل أنصار النادي يطالبون بضرورة عودته بالنظر لما حققه مع النادي من قبل، ويساعده في مهمته الرئيس السابق كذلك برحايل، وهما الرجلان اللذان استقبلهما صباح أول أمس رئيس ديوان الوالي، الذي وعد بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لإنقاذ الفريق من السقوط إلى قسم الهواة، مبرزا أهمية لم شمل أسرة النادي وتجاوز كل الخلافات، كما تم الاتفاق خلال اللقاء ذاته على وضع خطة عمل لتجاوز المشاكل العالقة وتحسين النتائج في الجولات المتبقية من عمر بطولة القسم الوطني الثاني الممتاز. وحسب مصدر عليم بخبايا مولودية قسنطينة، فإن الثنائي دميغة وبرحايل اتصلا بعضو مجلس الإدارة كمال مدني قصد إقناعه بضرورة التنسيق والعمل لفائدة النادي لا غير، وينتظر أن يعقد لقاء قبل المواجهة المقبلة لذوي الزي الأبيض والأزرق أمام الضيف اتحاد بلعباس وسيكون أعضاء اللجنة ومنهم رئيسها دميغة حاضرين مع التشكيلة والطاقم الفني. ويرى الملاحظون أن قبول دميغة ترؤس اللجنة، وهو الذي كان يطالب بضرورة رحيل كل المسيرين الحاليين كشرط للظهور مجددا، بمثابة تحضير العودة بداية من الموسم المقبل. ومعلوم أن عبد الحق دميغة، الذي فضل التفرغ لأعماله الحرة بالجزائر العاصمة ودبي الإماراتية، عرفت المولودية خلال ترؤسه للنادي أزهى فتراتها ببقاء الفريق في القسم الأول لسنوات عديدة متتالية مع عدم تجاوز المرتبة الخامسة في كل موسم ومشاركة إفريقية في كأس الكاف.