أوردت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن العقيد ميدو الذي نسق عملية اختطاف القنصل الجزائري و6 من معاونيه الدبلوماسيين العاملين بمدينة غاو المالية، يتواجد حاليا في الحدود بين النيجر ومالي رفقة 500 من أتباعه المسلحين، وهم يتأهبون لدخول العاصمة باماكو، في ظل عدم وجود أية معلومات رسمية في مالي تتحدث عن هذا التحرك. وأوردت ذات المصادر هذه المعلومات، بعد إجلاء عائلات الدبلوماسيين المختطفين إلى الجزائر وإعادتهم سالمين، في ظل جهل الدبلوماسية الجزائرية للجهة التي نفذت العملية، في حين تسربت معلومات عن تبني تنظيم يعرف باسم حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، المنشق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤولية الحادثة، وهو ما جاء على لسان أغ سيد أحمد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير أزواد شمال مالي. كما أفادت نفس المصادر، أن المليشيات العربية المنضمة إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وجهت دعوة إلى حركة “أنصار الدين” المقربة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبر بيان أصدرته أمس، تطالبها فيها بالخروج من مدينة تومبوكتو، كما وجهت نداء لكل أبنائها الذين يحتمل أنهم قد تسلحوا، وكذا أولئك الذين كانوا ينتمون إلى الجيش المالي إلى التوجه جميعهم نحو تومبوكتو، في محاولة من المليشيات العربية لاحتواء الوضع وعدم ترك الفرصة للحركة للسيطرة كلية على المدينة. ويقود هذه المليشيات العربية العقيد الحرسي “الحسين”، و”الدين ولد باهيه” وهو أحد تجار المدينة وأعيانها، بعدما انسحب الجيش المالي من تومبوكتو، ويكون نداء هذه المجموعة موجها كذلك إلى المليشيات التي رفضت التحالف مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والتي يقودها عدد من الضباط العرب في الجيش المالي وبعض الأعيان والتجار العسكريين غرب تومبوكتو.