استغل أعضاء المجلس الوطني الليبي تواجد رئيس المجلس، مصطفى عبد الجليل، في الجزائر وقيام رئيس الحكومة، عبد الرحيم، بزيارة أبوظبي للتوقيع على بيان إقالة الحكومة الليبية وتعيين الدكتور على الترهوني خلفا للكيب. أكدت صحيفة ”الوطن” الليبية أمس أن أكثر من ثلثي أعضاء المجلس الانتقالي وقعوا على وثيقة رسمية من أجل إقالة السيد عبد الرحيم الكيب من رئاسة الحكومة الانتقالية وحل الحكومة بشكل عاجل وأشارت إلى أن عبد الرحيم الكيب أصبح على بعد يومين من الإقالة. ويهدف الانقلابيون للإطاحة بالحكومة المؤقتة وتنصيب حكومة بديلة برئاسة علي الترهوني وذلك قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها قبل نهاية شهر جوان المقبل. ويقود المخطط الانقلابي 54 عضوا من أصل 72 عضوا من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي المؤقت، كما أكد الدكتور فتحي البعجة، رئيس لجنة السياسات بالمجلس الوطني الانتقالي، هذه الأخبار من خلال مداخلة له عبر قناة ”ليبيا الأحرار”، مشيرا إلى أن حكومة الكيب فشلت في معالجة الملف الأمني الذي أصبح يشهد توترا متصاعدا، إضافة إلى انتشار الأسلحة. وقد طالب البعجة الشعب الليبي بضرورة التحرك لكبح جماج التشكيلات المسلحة وإرساء الأمن بقوة القانون وهيبة الدولة. وكان عبد الرحيم الكيب وصل إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة عمل، في وقت حل فيه مصطفى عبد الجليل بالجزائر في أول زيارة له منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. ولاتزال تواجه الحكومة الليبية العديد من المشاكل والتحديات سيما منها الأمنية، وتبدو قرارات الحكومة الليبية التي أصدرها الكيب عاجزة عن وضع حد لانتشار الأسلحة ودور وزارة الداخلية في تفعيل القانون واستتباب الأمن ومنع مظاهر التسلح في المدن وهو ما يضع قدرة ليبيا على تجاوز أول انتخابات في ليبيا ما بعد القذافي رهن الفشل وهو ما تعكسه تصريحات عبد الجليل الذي لايزال يراهن على إجراء الانتخابات وتعتبر هذه المحاولة الانقلابية حجر عثرة جديدة أمام قدرته على إنجاح المسعى الانتخابي.