يبدو أن ظاهرة نقص الأطباء المختصين بولاية البويرة أصبحت الشغل الشاغل لسكان مختلف مناطق الولاية منذ سنوات، حيث أن مصلحة التوليد والنساء للمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالبويرة، من بين المرافق الطبية التي هي في حاجة ماسة إلى أطباء مختصين، الأمر الذي يتطلب من الوزارة الوصية تعيين أطباء لفائدة هذه المصلحة التي يقصدها عدد كبير من النسوة من داخل الولاية وخارجها، وذلك لإعفائهن عناء التنقل إلى مستشفيات أخرى خارج إقليم الولاية طلبا للعلاج. الوضعية تستلزم تعيين أطباء في التوليد وأمراض النساء عبر مختلف المستشفيات كمستشفى عاصمة الولاية، مستشفى الأخضرية ومشدالة وحتى عين بسام الواقعة على بعد حوالي 25 كلم غرب عاصمة الولاية، وذلك لتفادي أي مضاعفات مستقبلا، والتي عادة ما يذهب ضحيتها فلذات أكبادنا، خاصة وأن عدة سكان عدة بلديات نائية يجدون صعوبات في التنقل، إذ تم تسجيل حالات ولادة أثناء محاولة نقل النساء الحوامل إلى المصحة، آخرها ما شهدته بلدية آيت العزيز الواقعة على بعد حوالي 15 كلم شمال شرق الولاية، إذ في الوقت الذي حاول السكان نقل إحدى النساء لوضع حملها في مستشفى محمد بوضياف بعاصمة البويرة حال انقطاع الطريق بسبب سوء الأحوال الجوية دون ذلك، الأمر الذي اجبرها على وضع حملها فوق عربة جرار.. كما،أن وحدات الحماية المدنية لولاية البويرة تمكنت خلال تلك الفترة من إسعاف 17 امرأة حامل عبر مختلف المناطق، وذلك بعد توقف حركة المرور عبر الكثير من الطرق الرابطة بين بعض البلديات النائية وعاصمة الولاية، حيث تم إسعاف هذا العدد من النساء بمساعدة مصالح الغابات التي تمتلك سيارات رباعية الدفع امكنت من الدخول إلى مختلف المناطق الريفية والنائية، والتي كانت صعبة المسلك، الأمر الذي يتطلب توفير أطباء مختصين عبر مصلحات التوليد المتوفرة بالولاية خدمة للصالح العام.