عاش سكان حي موسى بوسط مدينة جيجل، نهار أمس، جوا كئيبا بعد انتشار خبر وفاة ابن الحي، الشاب حمزة، البالغ من العمر 28 سنة، بعدما بقي 48 ساعة تحت العناية المركزة بمصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بقسنطينة. الشاب حمزة، الذي كان يشتغل عاملا متعدد الخدمات، كان قد أضرم النار في جسده احتجاجا على محاولة مصادرة قارورات عطر تحت خيمة نصبها على رصيف الطريق المؤدي إلى مقر الولاية لتندلع بعدها أعمال عنف وتخريب سادت أحياء عاصمة الولاية، أين تم تخريب مقر الأمن الحضري الثالث لحي موسى ومدخل مقر الولاية، في حين تم اقتحام مركز بريد وسط المدينة اين حاولت مجموعة من الشباب المتهورين سرقة وكالة البريد لولا تدخل أعوان الأمن وقاموا بتوقيف 13 شابا بينهم 3 قصر كانوا بصدد مهاجمة خزينة البريد، كما خلفت أعمال التخريب حرق مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني أين أتلفت كل الوثائق، إضافة إلى حرق وتخريب مقر وكالة أسفار وسياحة. وأصيب في المواجهات 42 شرطيا، بينهم 4 ضباط وتعرضت 10 سيارات تابعة للأمن للحرق. وكانت عائلة الفقيد قد التقت بوالي الولاية والسلطات المحلية والتي ساهمت رفقة أعيان المدينة في تهدئة الأوضاع والتبرؤ من الأشخاص الذين حاولوا تسييس واستغلال القضية. وموازاة مع ذلك، تمكن فريق شباب حي موسى الذي كان يناصره الفقيد من افتكاك تأشيرة الصعود إلى القسم الجهوي الأول بعد فوزه العريض أمام تربية سطيف ب 4 أهداف مقابل 0. وخلال هذه المواجهات العنيفة طبقت عناصر الأمن بجيجل تعليمات المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل ولم تطلق ولا رصاصة واحدة ولجأت إلى استعمال حق الدفاع الشرعي المتمثل في استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.