إصابة 42 شرطيا في أحداث جيجل وتوقيف 13 محتجا كشف أمس الأول، مدير أمن ولاية جيجل بن الشيخ فريد زين الدين أن أعمال العنف والشغب التي عرفتها الولاية خلفت 42 جريحا في صفوف الشرطة، ومن بين المصابين أربعة محافظين، أثنان منهم أصيبا إصابات بليغة. وقال المتحدث في لقاء مع وسائل الإعلام المحلية أن مصالحه فضلت أن تكون الشرطة ضحية بدلا من المحتجين، حيث تم إعطاء أوامر بعدم استعمال الذخيرة الحية أو الهروات او أية وسيلة أخرى تلحق الضرر بهم وتم الاكتفاء بالقنابل المسيلة للدموع، التي قال أن استعمالها كان للدفاع عن النفس بعد أن حاول عشرات المشاغبين اقتحام مبنى الأمن الحضري الثالث بحي موسى وذلك من أجل تفريقهم وإبعادهم عن المبنى "مشيرا إلى التزام أعوان الشرطة الهدوء والحكمة والتصرف ببرودة أعصاب رغم المخاطر التي كانت تلاحقهم هو عمل إيجابي يحسب لأعوان الشرطة بشهادة سكان الحي الذين نوجه لهم الشكر على مساهمتهم الفعالة في تهدئة الأوضاع". وفي سياق حديثه عن تداعيات ومخلفات أعمال الشغب أشار المسؤول الأول عن جهاز الشرطة بجيجل إلى تعرض 10 سيارات تابعة للشرطة الى التحطيم بالاضافة إلى العديد من سيارات ومركبات المواطنين وكذا حرق مقري ديوان السياحة وحزب جبهة التحرير الوطني.كما حاولت مجموعة أخرى من المراهقين والأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و24 سنة استغلال حالة الفوضى لسرقة البريد المركزي بشارع أول نوفمبر، حيث تم التصدي لهم والقبض على 13 شابا منهم 3 قصر متلبسين وبحوزتهم المسروقات التي أخذوها من مقر البريد. المعنيون بالأمر وبعد استكمال الإجراءات القانونية ضدهم أحيلوا على الجهات القضائية. وحول نزع خيمة المنتحر أوضح مدير الأمن الولائي بأن الإجراء تم تطبيقا لقرار أصدرته البلدية في إطار إزالة كل مظاهر النشاطات التجارية غير الشرعية حيث قامت مصالح الشرطة في نفس اليوم بنزع مجموعة من الأكشاك بشاطىء كتامة بدون أي مشكل أو أي رد فعل سلبي من أصحابها، وبالتالي فإن قضية المنتحر تندرج ضمن هذه العملية، التي أكد بشأنها إصرار البلدية على إخلاء الأرصفة من مثل هذا النشاط التجاري الفوضوي. ووجه نداء لأولياء الشباب وجمعيات المجتمع المدني والنوادي الرياضية التقرب من أفراد هذه الفئة لتحسيسهم بخطورة الأعمال الإجرامية التي تخلف أضرار مادية بممتلكاتهم مع العمل على عدم السماح للمندسين في الأوساط الشبانية غير المقيمين بأحيائهم باستغلال الوضع لأن التحقيقات الأولية يضيف ذات المصدر أكدت أن 90بالمئة من المشاركين في أعمال الشغب جاؤوا من خارج مدينة جيجل. وكان مدير الأمن استهل حديثه للصحافة بالتنويه بعائلة الفقيد التي رفضت أعمال الشغب والتحطيم، إلى درجة أن أب الشاب وإخوته طاردوا المجموعة التي عاودت التجمهر صباح الاثنين ورفضوا استغلال الحادثة من أجل الفوضى على حد قول المتحدث الذي ذكر أن محتجين قدموا من ألأقصى الولاية لاستغلال الوضع وتحقيق بعض المآرب غير الشرعية.- ع / قليل وفاة الشاب حمزة وعائلته أطفأت الاحتجاجات توفي حدود العاشرة من صباح أمس الشاب رشاق حمزة 25 سنة تحت تأثير الحروق التي أصابت كامل جسمه بعد ان قام صباح الأحد الماضي بسكب البنزين على جسده وإضرم النار فيه. حيث قدمت له انذاك الإسعافات الطبية الأولية بمستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل لكن حالته الصحية الحرجة والخطيرة أجبرت الطاقم الطبي بجيجل على تحويله الى المصلحة الوحيدة المختصة في علاج الحروقات من الدرجة الثالثة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ليتم إخضاعه العناية الطبية المركزة والمكثفة تحت أشراف البروفسور أوبيرة سعيا من الطاقم الطبي لإنقاذه غير أن الحروقات التي مست كامل جسمه لم تشفع لمحاولات الطاقم الطبي إنقاذه ليلتحق بالرفيق الأعلى. ومباشرة بعد تلقي عائلته خبر وفاته توافد العشرات من المواطنين على منزل العائلة بحي موسى لتقديم واجب العزاء وذلك في جو من الهدوء والخشوع إيمانا بقضاء الله وقدره هذا وسيوارى جثمانه الثرى اليوم الاربعاء بمقبرة طبة زرارة بحي 40 هكتارا بعد صلاة الظهر.يذكر أن عائلة الفقيد رفضت أمس الأول استغلال مأساة ابنها للقيام بأعمال العنف إلى درجة أن أشقاء الفقيد تصدوا لمحتجين حاولوا صباح الثلاثاء استثناف الأعمال التي اندلعت يوم الاثنين وتسببت في تخريب مرافق عمومية وسيارات مواطنين، كما تسببت في جرح أكثر من 40 شرطيا، وكان سلوك العائلة محل إشادة من طرف مسؤول الأمن بالولاية. - ع / قليل