اجتمعت حركة أنصار الدين التي يتزعمها اياد اغ غالي مع جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، ليلة أول أمس، لإيجاد حل للرهائن الجزائريين الذين لا يزالون رهن الحجز، وباشروا مفاوضات جدية بمدينة غاو لتحرير الدبلوماسيين. وحسب مصادر إعلامية، فإن "حركة الجهاد والتوحيد التقت بإياد ليلة الخميس إلى الجمعة حول موضوع الرهائن الجزائريين وطلب منهم تصور كيفية إطلاق سراحهم"، وأكدت أن "المفاوضات ستتواصل" وهذا من دون تقديم أي معلومات أخرى حولها، في وقت أكدت مصادر من محيط اياد اغ غالي هذا اللقاء مع حركة "التوحيد والجهاد". وكانت حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا التي خطفت دبلوماسيا جزائريا ومساعديه الستة في الساحل قد أمهلت الحكومة الجزائرية "أقل من ثلاثين يوما" لتلبية مطالبها المتمثلة في دفع فدية قدرها 15 مليون أورو وإطلاق سراح عدد من عناصرها المسجونين في الجزائر. وقال عدنان أبو الوليد الصحراوي المتحدث باسم حركة "التوحيد والجهاد" في بيان "نوجه إنذارا بأقل من ثلاثين يوما إلى الحكومة الجزائرية لتلبية مطالبنا وإلا فإن حياة الرهائن ستواجه خطرا كبيرا". وتبنت حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا في الثامن أفريل الماضي عملية خطف القنصل الجزائري مع ستة من مساعديه في غاو بشمال مالي في الخامس منه. وأكد المتحدث في رسالته المقتضبة أن "الرهائن لا يزالون على قيد الحياة والحكومة الجزائرية تعرف مطالبنا وما زالت فرصة التفاوض ممكنة لكن بعد ذلك سيفوت الأوان"، وهدد المتحدث بشن هجوم على الجزائر إذا لم تلب مطالبه وصرح "إننا حقا نفكر في هجوم على الجزائر على غرار هجوم تامنراست الذي نفذه شابان أحدهما صحراوي والآخر مالي من أصل عربي".