أفاد تقرير أمني نيجيري، أمس، أن الجماعة المسلحة المتطرفة "بوكوحرام" تلقت مؤخرا تبرعا ماليا ضخما من التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أصبح يتخذ شمال مالي مركزا لتنفيذ هجماته ويقود أحد أذرعه عبد الحميد أبو زيد الجزائري. الطائفة المتطرفة "بوكوحرام"، التي شنت هجمات إرهابية عام 2009 على منشآت أمنية وأماكن عبادة ومؤسسات تعليمية حصلت مؤخرا على دعم مالي قدّر ب 40 مليون دولار من القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تتصارع في شمال مالي على السيطرة على مناطق النفوذ بين عدة حركات جهادية مسلحة وفقا لتقرير أمني رسمي وضع على طاولة الرئاسة النيجيري من أجل خطف مزيد من الرهائن وتنفيذ مزيد من العمليات والتقرير الاستخباراتي هو نتاج تحقيقات عسكرية بدأتها السلطات النيجيرية عقب تنفيذ هجمات في كانو وسوكوتو في ديسمبر 2011 من تنفيذ جماعة "بوكوحرام". وحسب التقرير الأمني الذي كشفت تفاصيله مجلة "بريميوم تايمز" النيجيرية، أمس، فقد اجتمع عناصر من "بوكوحرام" وآخرين من الجماعة الإرهابية الناشطة منذ سنوات في مالي بعد تحويل مركزها عدة مرات في سعيها للتوصل إلى طرق شراكة على المدى الطويل بين التنظيمين من خلال إقامة معسكرات تدريبية في الأنشطة التي من شأنها مساعدتها على تقوية قاعدته المالية محليا. ونقلت الوثيقة أن هذه المعلومات تأتي بعد القبض على بعض أعضاء الطائفة الذين أدلوا باعترافات. وتشير أصابع الاتهام لتسبب أعضاء الجماعة في سلسلة من عمليات السطو على البنوك، وشكوك عميقة أخرى حول تلقيها دعما من سياسيين محليين لكنه لم يثبت أن المجموعة تتلقى تبرعات من الخارج. التقرير الذي يوجد الآن على مكتب الرئيس النيجيري، تضيف الصحيفة، يفيد كيف أن أعضاء طائفة "بوكوحرام" أخضعوا مؤخرا لدورات تدريبية في أساليب خطف الرهائن، وأورد التقرير أسماء تسعة أعضاء من الجماعة الإرهابية الذين تلقوا دورات تدريبية في عمليات الخطف، بالإضافة إلى تصنيع قنبلة نووية. وتتحدث عدة تقارير استخباراتية ووثائق ويكيليكس عن ارتباط محتمل بين القاعدة بشمال إفريقيا وجماعة "بوكوحرام". ويقول في هذا الإطار نائب وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، شهر نوفمبر الماضي، أن تقارير للمخابرات تكشف عن وجود تنسيق بين جماعة "بوكوحرام" الإسلامية النيجيرية وفرع القاعدة في شمال إفريقيا.